وحدَهُ : تأكيد لما قَدْ استفيد من التوحيد الخالص ، حَسُنَ ذكره في هذا المقام لمزيد الاهتمام ، فهو حال مؤكِّدة ، كما أنَّ قوله : «لا شريك له» حال مترادفة أو متداخلة.
[في معنى الخيبة والآمال والقدير]
[١٧] ـ قال رحمهالله : «الكريم الَّذي لا تخيب لديه الآمال» (١).
أقول : الخيبة عدم نيل المطلوب.
الآمال : أي ذوي الآمال.
[١٨] ـ قال رحمهالله : «القدير فهو لما يشاء فعّال» (٢).
أقول : أشار إلى قوله تعالى : يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (٣) ، ويحكم ما يريد بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير.
[في معنى الشهادة للنبي محمّد صلىاللهعليهوآله]
[١٩] ـ قال رحمهالله : «وأشهد أنَّ محمّداً عبده ورسوله» (٤).
أقول : قرن الشهادة بالرسالة بشهادة التوحيد ؛ لأنها بمنزلة التوحيد ، وقد شرَّف الله تعالى به نبينا صلىاللهعليهوآله بكونه لا يذكر إلا ويذكر معه.
ومحمّد : علم منقول من اسم المفعول المضعف ، وسمّي به نبيّنا إلهاماً من الله تعالى وتفاؤلاً بأنه يكثر الحمد له من المخلوقين ؛ لكثرة خصاله الحميدة.
__________________
(١) معالم الدين : ٣.
(٢) معالم الدين : ٣.
(٣) سورة الحج : من آية ١٨.
(٤) معالم الدين : ٣.