والمقابر هي قريبة من باب الرواق الشمالي ، المعروف بباب الرحمة ، على يسار الداخل ، يبعد عن الجدار مقدار أربعة أذرع أو خمسة تقريباً. وقد أرّختُ هذا التجديد بقولي :
ومُذْ فَرَشَ السلطانُ ساحَةَ حيدرٍ |
|
فِراشَ عُلّا أرَّخ لقد فَرَشَ العَرشا (١) |
في سنة ١٣٥ : نصبت الساعة الكبيرة على باب الصحن الشريف ، أرسلها أمين الملك ، من رجال السلطان ناصر الدين القاجاري (٢).
وفي سنة ١٢٧ : فتحوا باباً للصحن الشريف من جهة المغرب (٣).
وفي سنة ١٢١ : عمّروا المنارة الجنوبية الواقعة بجنب المقدَّس الأردبيلي (٤).
وفي سنة ١٣٤ في شهر ذي القعدة : قلعوا ذهب القُبَّة المنوَّرة وطوَّقوها بأطواق من حديد ، سدّاً لشقوقها ، وأعادوا إليها الذهب فنقصت الأحجار الكريمة لأجل مواضع الشقوق التي حشیت بالجصّ والآجر ، فأكملوها.
وفي سنة ٧ : زار السلطان محمّد شاه خدا بندة مشهد علي عليهالسلام ، وبسبب رؤيا رآها اختار مذهب الشيعة ، وأمر بضرب الدنانير وعليها كلمة : (لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله ، علي ولي الله). وفي ثلاثة سطور متوازية (٥).
__________________
(١) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٢٥ ، وبالتفصيل ٣ : ٤٢ ـ ٤٣ منه.
(٢) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٣ : ١٢ مع تواریخ شعرية.
(٣) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٥١ مع تواریخ شعرية.
(٤) ينظر : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٥٠٥.
(٥) ينظر عن زيارته بالتفصيل : تاريخ النجف الأشرف ٢ : ٢١٢ ـ ٢١٤.