وممّا شجعني لإتمامه أيضا عدم تحقيق الكتاب سابقاً (١) ، ومع هذا وذاك كان لابد لي أن أعترف بدوري القاصر في تحقيق الكتاب ؛ إذ إن المهمة صعبة وتحتاج إلى مؤسسة لا لفرد واحد يعيش في ظروف قاسية في بلد مثل العراق ، فأحمد الله على إتمام العمل بالصورة التي يراها القارئ بين يديه ، وأظن أن اعتذاري مقبول بقول القدماء : (الميسور لا يترك بالمعسور).
النسخة المعتمدة :
لعدم عثورنا على النسخة الخطية للكتاب والتي كتبها المؤلف رحمهالله بخطه الجيد كما وصفها الشيخ الطهراني رحمهالله في الذريعة ؛ اعتمادنا على الطبعة الثانية من الكتاب كلونها امتازت بإدخال التصويبات التي كتبت في جدول الخطأ والصواب في آخر الطبعة الأُولى والتي طُبعت في حياة المؤلّف رحمهالله ، كما وجدت نسخة مصححة من الطبعة الأُولى في ممتلكات السيِّد مُحَمَّد صادق بحر العلوم رحمهالله ، صُححت بمباشرة المؤلّف رحمهالله ، وكتب المؤلّف في آخرها ما نصّه : (بلغ مقابلته بحسب الجهد والطاقة من أوله إلى آخره بمباشرة الاقلّ مؤلّفه جعفر آل بحر العلوم عفي عنه سنة ١٣٦٣ هـ) (٢) ، فاستفدت من تصحيحاته الزائدة عما موجود في جدول الخطأ والصواب.
__________________
(١) فقد حدّثني الدكتور مُحَمَّد سعيد الطريحي : (أنه اتفق هو والمرحوم السيِّد عبد الزهراء الحسيني على تحقيق الكتاب سويةً ولم يحالفهم التوفيق في ذلك) ، وحدثني السيِّد هاشم الميلاني دام عزّه : (أنه أراد أن يشرع بتحقيقه لكن الاستخارة لم تساعده في ذلك).
(٢) فهرس مخطوطات مكتبة السيِّد مُحَمَّد صادق آل بحر العلوم : ٣١٢ رقم ٣٤٩.