وكيف كان ، فلم تزل عمارة عضد الدولة باقية إلى سنة ٧٥٣ فاحترق الحرم ، واحترق فيما احترق مصحف في ثلاثة مجلَّدات يقال إنّه كان بخط صاحب المرقد عليهالسلام وإنه كان في آخره : وكتب علي ابن أبي طالب.
ويقال : إنَّ الَّذي كان في آخر ذلك المصحف : علي ابن أبي طالب ، ولكن الياء تشتبه بالواو في الخط الكوفي (٣).
قال في (عمدة الطالب) : (وقد رأيت مصحفاً بالمذار في مشهد عبيد الله بن علي بخطّ أمير المؤمنين عليهالسلام في مجلَّد واحد في آخره بعد تمام كتابة القرآن المجيد : بسم الله الرحمن الرحيم كتبه عليُّ بن أبي طالب. ولكنَّ الواو تشتبه بالياء في ذلك الخط) (٤).
وسيأتي في المقام السابع زيادة لهذا المطلب ، فراجع حيث هناك (٥).
السادس : البناء المتجدِّد بعد ما وقع من الحرق.
قال في (العمدة) : (وجُدِّدت عمارة المشهد على ما هي عليه الآن ، وقد بقي من عمارة عضد الدولة قليل ، وقبور آل بویه هناك ظاهرة مشهورة لم تحترق) (٦).
__________________
(١) تتمة أمل الآمل (مخطوط) : ترجمة رقم ٢٧.
(٢) ينظر ترجمته في : الغدير ٤ : ـ ١١ ، الأعلام ٢ : ٢٣١ ، أعيان الشيعة ٥ : ٤٢٧ رقم ٩٦٥ ، الكنى والألقاب ١ : ٢٥٦.
(٣) عمدة الطالب : ٢ ، وفيه تاریخ احتراق الحرم الشريف سنة ٧٥٥ هـ.
(٤) عمدة الطالب : ٢١.
(٥) ينظر عن هذه العمارة : ماضي النجف وحاضرها ١ : ٤٣ ـ ٧٤ ، أعيان الشيعة ١ : ٥٣٧.
(٦) عمدة الطالب : ٦٢.