جلال الدولة البويهي
وذكر ابن كثير أيضاً : (أنَّ جلال الدولة البويهي توجَّه من بغداد نحو الغريّ لزيارة أمير المؤمنين ، وكان في أكثر الطريق يمشي على قدميه طلباً لمزيد الأجر والثواب ، وزار مشهد الحسين عليهالسلام وذلك سنة ٤٣١ ، وتوفّي هو سنة ٤٣٥) (١).
ابن الحجاج الشاعر
والظاهر أنَّ القُبَّة التي هي بناء عضد الدولة هي المقصودة من قول أبي عبد الله حسين بن أحمد الحجَّاج ، الملقّب بابن الحجَّاج الشاعر ، الماهر في قصيدته المعروفة ، المشهورة التي أولها :
يا صاحِبَ القُبَّة البيضاء في النَّجف |
|
مَنْ زارَ قَبرَكَ واستشفى لَدَيْكَ شُفِي |
وتوفّي ابنُ الحجَّاج في يوم الثلاثاء السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ٣١ بالنيل ، وحُمِلَ إلى بغداد ودفن عند مشهد موسی بن جعفر عليهالسلام ، وأوصى أن يكتب على قبره : وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ (٢).
وكان من كبار الشيعة ، وكفى في فضله أن السيِّد الرضي رحمهالله انتخب شعره وسماه (الحَسَنُ من شِعْرِ الحُسَين) ، ويظهر من شعره أنه من أولاد الحجَّاج بن يوسف الثقفي.
قال ابن شبانة : (وهو مناف كونه من بلاد العجم إلّا أن يكون ولد فيها ، انتهى (١)) (٢).
__________________
(١) البداية والنهاية ١٢ : ٥ ، وينظر عن زيارته : اليتيمة الغروية : ٥٤٤ ، وورد في الأصل تاریخ وفاته خطأ وما أثبتناه من النجوم الزاهرة.
(٢) سورة الكهف : من آية ١.