المرقد المطهَّر ، وأرسل الضريح في صحبة الفقيه المطلق : أغا محمّد علي الهزارجریبي ، نجل المرحوم الأغا محمّد باقر الهزارجریبي ، وكان الابن من تلامذة جدّنا بحر العلوم ، وتوفي سنة ١٢٤٥ ، ودفن الأب في الإيوان الجنوبي المعروف : بإيوان العلماء ، من الصحن المرتضوي (١).
زيارة الملوك وآثارهم في النّجف
الثامن : في ذكر من زار النَّجف من الملوك والوزراء والعلماء ، ومن بنی شيئاً في ذلك المرقد المقدّس.
يستفاد من جملة من كتب التواريخ أنَّ التعميرات الحادثة في المرقد المرتضوي عليهالسلام أساسية كانت أو تزیینية ، هي على ما ستذكر :
داود العباسي
الأول: ما صدر من داود العبَّاسي ، حيث أرسل رجلين من العملة ، ومعهما غلام له ، يقال له الجمل ، إلى قبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقال لهم : امضوا إلى هذا القبر الَّذي افتتن به الناس ، ويقولون إنه قبر علي حَتَّى تنبشوه ، وتجيئوني بأقصى ما فيه.
فمضوا إلى الموضع وقالوا : دونكم وما أمر به ، فحفر الحفّارون وهم يقولون : لا حول ولا قوة إلّا بالله في أنفسهم ، حَتَّى نزلوا خمسة أذرع ، فلمَّا بلغوا
__________________
(١) لم يذكر في كتاب (مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف) ، فهو ممَّا يستدرك عليه ، ومؤلفه المرحوم المحقق الأُستاذ كاظم عبود الفتلاوي کاظم عبود الفتلاوي شيخ إجازتنا فقدناه في هذه السنة ـ ١٤٣١ هـ ـ في ليلة ١٣ من شهر محرم الحرام ، وكان صاحب فضل علينا لتشجيعه الحثيث لي بالسير على خطى طريق التحقيق الَّذي أنعم الله عزَّ وجلَّ به عليّ في إحياء الدائر من المآثر ، فنحمده على نعمه دائماً وأبدا.