المدارسة فيها فيما يزيد على مائتي سنة ، وقد عُلّقت عليها في هذه المدة حواش كثيرة مبسوطة ومختصرة (١).
موضوعه :
قال الشيخ أقا بزرك الطهراني رحمهالله في كتابه الذريعة : (هو في جزءين أوَّلهما في شرح نفس الخطبة وفيه ذكر تواريخ المعصومين عليهمالسلام من الولادة إلى الوفاة ، وذكر مشاهدهم وقبورهم ، وتواريخ المشاهد وما طرأ عليها من العمارة والخراب وساكنيها وغير ذلك ، وذكر أولادهم وتواريخ أحوالهم.
والجزء الثاني في شرح الأحاديث المصدَّر بها كتاب المعالم بعد الخطبة ، وهي تسعة وثلاثون (٢) حديثاً في فضل العلم والعلماء ، تكلَّم أوَّلاً في أحوال كل واحد من رجال السند جرحاً وتعديلاً ، ثم بحث في دلالة متنه وما يستفاد منه ، فهو كتاب علمي تاريخي رجالي ، فرغ منه (٢٥ شوال ١٣٤٣) (٣) ، رأيت النسخة بخطه الجيد ثم طُبع في النجف سنة ١٣٥٥ في مطبعة الغري) (٤).
وقال مؤلفه رحمهالله في المقدمة ما نصّه : (وقد أحببت أن أضع على مقدِّمَته التي تُضرب بها الأمثال ، وتلقتها بيد القبول حملة الفضل والكمال ، شرحاً ممّا سمعت فوعيت ، وجمعت فأوعيت من فوائد جمّة ، وقواعد مهمّة ، هي لشاردات المعاني أزمَّة : فلذا تجدني أتعمّد إلى ما يستطرد إليه الكلام من نكتة ، وأتعرض لجملة أذكرها بغتة ، ولم آل جهداً في إحكام اُصول هذا الشرح حسب ما يليق بزماني هذا وتسعه
__________________
(١) ينظر : الذريعة ٦ : ٢٠٤ ، وسيأتي الحديث عنه وعن شروحه في هامش مقدمة المؤلف رحمهالله.
(٢) كذا والصحيح أربعون حديثا.
(٣) وكذا جاء في مصفى المقال ، وفي نهاية المطبوع منه : فرغ منه سنة (١٣٤٢ هـ) ، فلاحظ.
(٤) الذريعة ٣ : ٤٥١ رقم ١٦٤٢.