أمير المؤمنين؟ قال : تزوجت أُمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري.
فكان لي به عليهالسلام النسب والسبب ، فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفّأوه (١)) ، انتهى (٢).
وكيف كان ، فلا ينبغي الريب في أنّ أُمّ كلثوم هذه ـ التي تزوّجها عمر ـ توفِّيت في زمان أخيها الحسن عليهالسلام ولم تدرك وقعة الطفّ ، وذكر أرباب السير أنها ولدت من عمر ولداً اسمه : زید يلقب بذي الهلالين ، وبنتاً تسمّى : رقية (٣).
قال في (أسد الغابة) : (وتوفّيت أُمّ كلثوم وابنُها زيد في وقت واحد) (٤).
وروى الشيخ الحرّ في (الوسائل) أنه : (اُخرجت جنازة أُمّ كلثوم بنت علي وابنها زید بن عمر ، وفي الجنازة : الحسن ، والحسين ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عبَّاس ، وأبو هريرة ، فوضعوا جنازة الغلام ممَّا يلي الإمام والمرأة وراءه ، وقالوا : هذا هو السُنّة) (٥).
وممّا ذكر يظهر لك عدم صحَّة ما ذكره محمّد بن طلحة في مطالب السَّؤول ـ عند شرحه لأولاد الصديقة الطاهرة ـ حيث قال : ([وأما] (٦) أُمّ كلثوم تزوّجَ بها عمر بن الخطاب فولدت له ولدين ، فلمَّا قتل عمر تزوّجَ بها بعده عون بن
__________________
(١) في الأصل : (فزفوه).
(٢) الاستيعاب ٤ : ١٩٥٤ رقم ٤٢٠٤.
(٣) القاموس المحيط ٤ :٧١ ، تاج العروس ١٥ : ٨١٣.
(٤) أسد الغابة ٥ : ٦١٥.
(٥) وسائل الشيعة ٣ : ١٢ ح ٣٢٠٥ / ١١.
(٦) ما بين المعقوفين من المصدر.