تزوج عمر بأم كلثوم
الثالث : ذكر صاحب (الاستيعاب) : (أَنَّ أُمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه وُلِدَت قبل وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أُمُّها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، خطبها عمر بن الخطاب إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال له : إنها صغيرة.
فقال له عمر : زوجنيها يا أبا الحسن ، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد.
فقال له على رضياللهعنه : أنا أبعثها إليك فإن رضيتها زوجتُكَها ، فبعثها إليه ببرد وقال لها قولي : هذا البُرد الَّذي قلت لك.
فقالت ذلك لعمر ، فقال قولي له : قَدْ رضيتُ رضي الله عنك ، ووضع يده على ساقها فكشفها فقالت : أتفعل هذا؟ لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك.
ثُمَّ خرجت حَتَّى جاءت أباها فأخبرته الخبر ، وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء.
فقال : يا بنية إنه زوجكِ ، فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة ، وكان يجلس فيها المهاجرون الأوّلون فجلس إليهم ، فقال لهم : رفئوني (١) ، فقالوا بماذا يا
__________________
فيظهر من ذلك أن كلمة (الحسين) مصحفة عن (الحسن) ، ويؤيِّد ذلك ما ذُكِر في تاريخ مدينة دمشق ١٣ : ٢٦ ، وتهذيب الكمال ٦ : ٢٥٥ ، والجوهرة في نسب الإمام علي وآله : ٣٣ ، وفي تراثنا : كامل الزيارات : ١١٧ ، مزار المفيد : ١١ ، تهذیب الأحکام ٦ : ٤١ ح ٨٥ / ١ من أن الوقوف كان على قبر الإمام الحسن عليهالسلام.
وأما عبارة : (وخامس أصحاب الكساء) ، فهي غير مختصّة بالإمام الحسين عليهالسلام فكل واحد منهم عليهمالسلام إذا ذُكر یکون خامساً لخمسة ، فقد ورد أن أمير المؤمنين علي عليهالسلام قال في خطبة له : (أنا خامس الكساء) ، (ينظر : ينابيع المودة ٣ : ٢٥) ، كما ورد ذلك في زيارة لأمير المؤمنين عليهالسلام ضمن زيارة جامعة للمشاهد ، وفيها ما نصّه : (خامس أصحاب الكساء ، وبعل سيدة النساء). (ينظر : مزار المشهدي : ٥٥ باب بحار الأنوار : ١٧) ، فضلاً عن أن أهل التراجم ذكروا الإمام الحسن عليهالسلام بذلك. (ينظر : أسد الغابة ٢ : ، ذكر أخبار أصبهان ١ : ٤٤). (١) في الأصل : (زفوني) والسياق لا يقتضيها ـ وهي في بعض المصادر ـ فالتصحيف ظاهر عليها ، ورفئوني : أي قولوا لي : بالرفاء والبنين.