عدد أولاده وبناته
(فصل في ذكر أولاده عليهالسلام : وهم كثيرون ، وقَدْ اختلفوا في عددهم ذكوراً وإناثاً غير أنا نذكر ما يلقه جهدنا في تحقيقه.
فالأوّل والثاني الحسن والحسين عليهماالسلام.
والثالثة : زينب الكبرى ، زوجة عبد الله بن جعفر ، تکنّی أم الحسن ، ويكفي في جلالة قدرها ، ونبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار من أنها دخلت يوماً على الحسين عليهالسلام وكان يقرأ القرآن ، فوضع القرآن على الأرض وقام لها إجلالاً (١).
والرابع : محسن السقط ، قال المفيد في (الإرشاد) : وفي الشيعة من يذكر أنّ فاطمة عليهاالسلام أسقطت بعد النبي صلىاللهعليهوآله ذكراً ، كان سمّاه رسول الله وهو حمل : محسناً ، فعلی قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين ثمانية وعشرون ولداً) ، انتهى (٢).
وهذا الكلام منه رحمهالله يعطي عدم اعترافه بحديث المحسن وسقوطه کما لا يخفى (٣).
والخامسة : اُمّ كلثوم ، تزوَّجها عمر كما سيأتي ، وهؤلاء الخمسة من فاطمة الزهراء عليها السلام.
والسادسة زينب الصغرى : المكنّاة أمّ كلثوم الصغرى ، اُمُّها اُمُّ سعيد ابنة عمرو بن مسعود الثقفي ، تزوجها محمّد بن عقيل فأولدها أبا محمّد عبد الله ،
__________________
(١) لم أهتد إلى مصدره وكل من ذكره من المتأخرین نقله عنه.
(٢) الإرشاد ١ : ٣٥٥.
(٣) وقد طبع أخيراً لسماحة المحقِّق السيِّد محمّد مهدي الخرسان دام ظله کتاباً خاصاً في إثباته وإثبات حادثته سماه (المحسن السبط مولودٌ أم سقط) ، وهو من مطبوعات مكتبة الروضة العلويّة في النجف الأشرف.