الرضا عليهالسلام ، وهذا مناف لما ذكره الكشي من أن وفاته في سنة ٢ (١) ؛ إذ من المعلوم أن وفاة الرضا عليهالسلام في سنة ٢٣ ، وعليه فقد بقي حماد بعد مولانا الرضا عليهالسلام ستّ سنين كما صرّح به النجاشي من أنّ وفاته في حياة أبي جعفر عليهالسلام (٢).
الثاني : ما صدر من العلّامة هنا ، حيث قال في (الخلاصة) : (دعا له أبو عبد الله الصادق عليهالسلام أن يحجّ خمسين حجّة ، ووافقه على ذلك ابن طاووس (٣) ، وهو اشتباه ؛ لما قَدْ عرفت من النجاشي والكشّي من أن الدعاء من مولانا أبي الحسن بن جعفر عليهالسلام) (٤).
عبد الله بن ميمون
وأمّا عبد الله بن ميمون القداح ، ففي النجاشي : (أن عبد الله بن ميمون بن الأسود القداح المكّي (٥) مولى بني مخزوم ـ يبري القداح (٦) ـ روى أبوه عن أبي
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال ٢ : ٦٠٥.
(٢) رجال النجاشی : ١٤٢ رقم ٣٧.
(٣) خلاصة الأقوال : ١٢٤ رقم ٢ ، التحرير الطاووسي : ١٥ رقم ١١٤ والنسخة المطبوعة منه ـ نشر مكتبة السيِّد المرعشي ، سنة ١٤١١ هـ ـ مصححة المتن وفي هامشها إشارة إلى تصحيح ذلك ، وكان لا ينبغي لمحقق النسخة فعل ذلك ، لأن من المسلَّم أنَّ العلامة الحلّي في خلاصته اعتمد على قول ابن طاووس في كتابه حل الإشكال ، وبالخصوص إذا ما عرفنا أنّ هذا الاشتباه حاصل في نسخ الكتاب الثلاث والمعتمدة في تحقيقه بحسب ما ذكره محقِّق الكتاب ، فعليه كان ينبغي تصحيحه في الهامش مع الإشارة لذلك وذكر أصل الاشتباه ، فلاحظ.
(٤) رجال النجاشي : ١٤٢ رقم ٣٧ ، اختيار معرفة الرجال ٢ : ٦٠٤ رقم ٥٧٢.
(٥) لم ترد في رجال النجاشي : (المكي) ، وإنما وردت في كتب رجالية أخرى.
(٦) يبري القداح : أي كان ينحتها ويصلحها ، ويعمل لها ريشاً لتصير سهاما. والقداح جمع القدح بالكسر : وهو السهم نقبل أن يراش ویرکب نصله. (لسان العرب ١٤ : ٧).