رأس المائة الثالثة ، إشارة إلى الحديث المشهور المرويّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال : «الله يبعث لهذه الأُمَّة على رأس كل مائة سنة من يجدَّد لها دينها» (١)) (٢).
وقال النجاشی : (ومات أبو جعفر الكليني رحمهالله ببغداد ، سنة ٣٢ ، سنة تناثر النجوم ، وصلّى عليه محمّد بن جعفر الحسني (٣) ، أبو قيراط ، ودفن بباب الكوفة.
وقال لنا أحمد بن عبدون : كنت أعرف قبره وقد دُرس (٤)) (٥).
قال جدّي العلّامة رحمهالله : (ثُمَّ جُدِّد ، وهو إلى الآن مزار معروف بباب الجسر وهو باب الكوفة ، وعليه قُبَّة عظيمة) (٦).
قال السيِّد هاشم البحراني في كتابه (روضة العارفین) : (إنَّ بعض ولاة بغداد رأى بناء القبر فسأل عنه ، فقيل : إنّه لبعض الشيعة ، فأمر بهدمه وحفر القبر ، فرأى فيه جسداً بكفنه لم يتغيّر ، ومعه آخر صغير كأنه ولده بكفنه أيضاً ، فأمر بإبقائه وبنى عليه قُبَّة.
__________________
(١) ينظر الحديث في : سنن أبي داود ٢ : ٣١١ ح ٤٢١ ، مستدرك الحاكم ٤ : ٥٢٢ ، المعجم الأوسط ٦ : ٣٢٤ المجموع ١ : ٥٠٩.
(٢) جامع الأُصول ١١ : ٣٢٣.
(٣) في الأصل : (الحسيني) وما أثبتناه من رجال الشيخ الطوسي والنجاشي ، وحُقِّق نسبه بالحسنيّ في هامش الفوائد الرجالية ٣ : ٣٣٣.
(٤) قال شيخنا في الرواية سماحة السيِّد عبد الستار الحسنيّ دامت توفيقاته في تعليقته على نسختنا المطبوعة من الكتاب ، ما نصّه : (كيف جُدِّد بعد دروسه؟! والحقّ أنّ القبر المزعوم في الجامع الأصفي ليس له ؛ لأنّه دفن بباب الكوفة ، وباب الكوفة في الجانب الغربي).
(٥) رجال النجاشي : ٣٧٧ رقم ١٢٦.
(٦) الفوائد الرجالية ٣ : ٣٣٥.