والنُّميري : كان من أصحاب أبي محمّد الحسن بن علي ، فلمَّا توفّي أبو محمّد عليهالسلام ادّعى مقام أبي جعفر محمّد بن عثمان.
وكان من أفاضل أهل البصرة علماً ، وكان ضعيفاً ومنه بدؤ النصيرية وإليه ينسبون ، كذا في خلاصة العلّامة (١).
وأما أبو طاهر [محمّد بن علي بن بلال] (٢) : فقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري رضياللهعنه ، وتمسُّكه بالأموال التي كانت عنده للإمام عليهالسلام ، وامتناعه من تسليمها ، وادِّعائه أنَّه الوكيل حَتَّى تبرّأ الجماعة منه ولعنوه ، وخرج فيه من صاحب الزَّمان عليهالسلام ما هو معروف (٣).
الحلاج وما قيل فيه
وأمّا الحسين بن منصور الحلّاج : فقد ذكر الشيخ رحمهالله له أقاصيص (٤) ، وقد ردّ عليه كبار المشايخ المتقدِّمين والمتأخّرين ، كالجنيد والشيخ أبي جعفر محمّد بن بابویه رئیس المحدّثين ، والشيخ الطبرسي ، والمرتضى ، والعلّامة ، وابن طاووس صاحب الكرامات ، والشيخ ابن فهد الحلِّي ، والمجلسي (٥).
وجدَّ حامد الوزير للمقتدر العبَّاسي أن يسلّمه إليه ، وسعى في قتله ، وسلّمه إلى الشرطي ليلاً فأصبح يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة ٣ ، فأخرجه إلى باب الطاق فضربه الجلّاد ألف سوط ، فلم يتأوّه شيئاً ، ثُمَّ قطع أطرافه الأربعة ،
__________________
(١) خلاصة الأقوال : ٤٠٥ رقم ٦١.
(٢) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٣) الغيبة للطوسي : ٤.
(٤) الغيبة للطوسي : ٤٠١.
(٥) للشيخ المفید کتاب الرد على أصحاب الحلاج. (ينظر : رجال النجاشي : ٤٠١ ضمن ترجمة الشيخ المفيد)