وافترى كذباً وزوراً ، وقال بهتاناً وإثماً عظيماً ... إلى أن قال عليهالسلام : إننا في التوقّي المحاذرة منه مثل ما كنّا عليه من تقدمه من نظرائه من الشريعي ، والنُّميري ، والهلالي ، والبلالي ، وغيرهم. وعادة الله جلّ ثناؤه مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة ، وبه نثق ، وإياه نستعين ، وهو حسبنا في كل اُمورنا ونعم الوكيل» (١).
والشلمغاني هو : أبو جعفر محمّد ، ممّن ذهب إلى طهارة جلد الميتة التي هي من حيوان طاهر حال الحياة ، ولو دبغ بشيء من النجس.
وعن الشيخ الطوسي وغيره أنّه : (كان مستقيم الطريقة ، ثُمَّ تغيَّر وظهرت منه مقالات منكرة ، وأن له من الكتب التي عملها في حال استقامته كتاب (التكليف) (٢) ، ثُمَّ غلا وظهرت منه مقالات منكرة).
وصرَّح في شهادات اللمعة بكونه من الغلاة(٣).
وفي الروضة البهية : (أن هذا الرجل الملعون كان من الشيعة أولاً ، وصنّف کتاباً سمّاه کتاب (التكليف) ، ثُمَّ غلا ، وظهر منه مقالات منكرة فتبرأت الشيعة منه ، وخرج فيه توقيعات كثيرة من الناحية المقدّسة على يد أبي القاسم ابن روح وکیل الناحية ، فأخذه السلطان وقتله). انتهى (٤).
والشريعي : كان من أصحاب أبي الحسن علي الهادي عليهالسلام ، ثُمَّ الحسن العسكري عليهالسلام.
__________________
(١) الغيبة للطوسي : ٤١.
(٢) الفهرست للطوسي : ٢٢٤ رقم ٦٢٧ / ٤٢.
(٣) اللمعة الدمشقية : ٥.
(٤) الروضة البهية ٣ : ١٣٩.