الرجلين إلى جنب قبر شيخه الصدوق : أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولویه ـ وقيل مولده سنة ٣٣) (١).
وفي الفهرست للشيخ الطوسي رحمهالله : (يكنّى أبا عبد الله ، المعروف بابن المعلِّم ، من جملة متكلِّمي الإمامية. انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته ، وكان مقدماً في العلم وصناعة الكلام ، وكان فقيهاً متقدِّماً فيه ، حسن الخاطر ، دقیق الفطنة ، حاضر الجواب. وله قريب من مائتي مصنَّف كبار وصغار.
قال رحمهالله : وكان يوم وفاته يوماً عظيماً لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه ، وكثرة البكاء ، من المخالف والموافق) (٢).
وعن تاريخ اليافعي المسمّى بمرآة الجنان عند ذکر سنة ٤١٣ : (وفيها توفّي عالم الشيعة ، وإمام الرافضة ، صاحب التصانيف الكثيرة ، شيخهم المعروف بالمفيد وبابن المعلَّم ، البارع في الكلام والفقه والجدل ، وكان يناظر أهل كلّ عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية.
قال ابن أبي طيّ : وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، خشن اللِّباس.
وقال غيره : كان عضد الدولة وربما زار الشيخ المفيد ـ ولمَّا فاق في بحث الإمامة على عبد الجبار المعتزلي ، أهدى إليه السلطان المذكور فرساً مقلَّدة بالذهب ، وخلعه بنفائس الخلع ، واقتطع له جملة من القرى التي حول بغداد ـ وكان شيخاً ،
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣ رقم ١٦٧ ، وما بين الشارحتين من المؤلِّف رحمهالله.
(٢) الفهرست للطوسي : ٢٣ رقم ٧١١ / ١٢٦، مع اختصار لبعض الألفاظ.