انتهى (١).
وقال ابن أبي الحديد في شرحه : وصنَّفَ بعض الطالبيين في هذا العصر کتاباً في إسلام أبي طالب ، وبعثه إليَّ وسألني أن أكتب عليه بخطّي نثراً أو نظماً ، أشهد فيه بصحَّة ذلك ، وبوثاقة الأدلة عليه ، فتحرَّجتُ أن أحكم بذلك حكماً قاطعاً ؛ لما عند من التوقُّف فيه ، ولم أستجز أن أقعد عن تعظيم أبي طالب ، فإنِّي أعلم أنَّه لولاه لما قامت للإسلام دعامة. وأعلم أن حقّه واجب على كل مسلم في الدنيا إلى أن تقوم الساعة ، فكتبتُ على ظهر المجلَّد :
ولولا أبو طالب وابنُه |
|
لما مَثُلَ الدینُ شَخصْاً فقاما |
فذاكَ بمَكَّةَ آوي وحامی |
|
وهذا بِيثربَ جَسَّ الحِماما |
تكفَّلَ عبدُ مَنافٍ بأمرٍ |
|
وأودي فكانَ عليٌّ تَماماً |
فقُل في ثبيرٍ مضى بَعْدَ ما |
|
قضى ما قضاهُ وأبقى شِماما |
فلِلّهِ ذا فاتِحاً للهُدى |
|
وللهِ ذا للمعالي خِتاما |
وما ضرَّ مجدَ أبي طالب |
|
جَهولٌ لَغا أو بَصيرٌ تعامى |
کما لا یضرُّ بآيِّ الصَّباحِ |
|
من ظنَّ ضوءَ النَّهارِ الظَّلاما (٢) |
من كتب في إيمان أبي طالب
وفي فهرست النجاشي : (أنَّ أحمد بن محمّد بن عمّار أبو علي الكوفي ، ثقة جلیل من أصحابنا ، له كتب ، وعدَّ منها كتاب (إيمان أبي طالب)) (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٤ : ١٩ نقله من خط الشهيد الأول قدسسره.
(٢) شرح نهج البلاغة ١٤ : ٣ ..
(٣) رجال النجاشي : ٩٥ رقم ٢٦.