مَنْ للعَروض يَبينُ من أسراره |
|
الخافي ومن للشعرِ والشُّعراءِ |
ما خِلْتُ قَبلَ يُحَطُّ في قَعْرِ الثرى |
|
إنَّ البدورَ تغيبُ في الغبراءِ |
الموتُ مَحفوظٌ وأبقى بَعدَه |
|
غدرٌ لَعَمرُكَ موتُهُ وبقائي |
مولايَ شمسَ الدّينِ يا فخرَ الوَرى |
|
مالي أُنادي لا تُجيبُ ندائي (١) |
السيِّد فخار بن معد
وأمّا شمس الدين فهو : السيِّد فخار بن شمس الدین ، شیخ الشرف معدّ بن فخار بن أحمد بن أبي القاسم محمّد بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم المجاب ، الموسوي ، الحائري ، الموصوف في التراجم والإجازات بكل جميل ، وهو مؤلّف کتاب (الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب عليهالسلام) ، قال في (اللؤلؤة) : (إنَّ هذا الكتاب كان عندي وقد نقلت أكثره في كتاب (سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد) حيث إنه ذكر في (شرح نهج البلاغة) توقُّفه في إسلام أبي طالب ، قال : وقد أشبعنا معه الكلام في الكتاب المزبور ، وبيَّنا ما في كلامه من القصور) ، انتهى (٢).
وعن رجال النيسابوري : أنه توفّي سنة ٦٣.
وممّا ينسب إليه من الشعر هذه الأبيات :
سأغسلُ أشعاري الحسانَ وأهجُر |
|
القوافي وأقلى ما حَيِيتُ القوافيا |
وألوي عن الآداب عُنْقي وأعتَذِرْ |
|
لَها بَعدَ حُبّي ما أرى القومَ قاليا |
فإنِّي أرى الآداب يا أُمَّ مالِكِ |
|
تزيدُ الفتی ممَّا یَرومُ تنائيا |
__________________
(١) أمل الآمل ٢ : ٣١٧ ، الغدير ٥ : ٤٤١.
(٢) لؤلؤة البحرين : ٢٢.