وفي رسالة المفيد بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : (قال لي : «تمتّعتَ؟ قلت : لا ، قال : لا تخرج من الدنيا حَتَّى تحيي السنّة») (١).
وقال الصادق عليهالسلام : «إنّي لأكره للرجل أن يموت وقَدْ بقيت عليه خلَّة من خلال رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يأتها.
فقلت : فهل تمتع رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
قال : نعم ، وقرأ هذه الآية : وإ أالبي إلى بعض أزواجه حديئا ... إلى قوله : وثبات وأبكاره (٢)» (٣).
وبالإسناد عن أبي جعفر عليهالسلام قال : (قلت : للمتمتّع ثواب؟ قال : «إن كان يريد بذلك وجه (٤) الله تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها كلمة إلّا كتب الله له بها حسنة ، ولم يمد إليها يده إلّا كتب الله له حسنة (٥) ، فإذا دنا منها غفر الله له ذنباً ، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مرَّ من الماء على شعره».
قلت : بعدد الشعر؟ قال : «نعم ، بعدد الشعر») (٦).
بل يظهر من جملة من الأخبار استحباب المتعة ، وإن عاهد الله على تركها ، أو جعل عليه نذراً
__________________
(١) خلاصة الإيجاز : ٤١.
(٢) سورة التحريم : ٣ ـ ٦.
(٣) من لایحضره الفقيه ٣ : ٤٦٦ ح ٤٦١٥.
(٤) ليس في بعض المصادر الحديثية : (وجه).
(٥) ليس في بعض المصادر الحديثية : «ولم يمد إليها يده إلا كتب الله له حسنة».
(٦) خلاصة الإيجاز : ٤٢ ، رسالة المتعة اللمفيد : ٦ ، جواهر الكلام ٣ : ١٥١ باختلاف يسير.