[واستترت منه] ، حَتَّى نال ما يقال الرجل من أهله ، ثُمَّ قلت : ادنُ منّي ، فدنا منّي ، فمسحت وجهه ، فقلت : أين تراك؟ فقال : أراني معك في المدينة.
قال : قلت : يا معلَّى! إن لنا حديثاً من حفظه علينا حفظه الله على دينه ودنياه ، يا معلَّى! لا تكونوا اُسراءَ في أيدي الناس بحديثنا ، إن شاءوا أمَنوا عليكم ، وإن شاؤوا قتلوكم ... الحديث» (١).
وفيه أيضاً نقلاً عن الكشي : «أنه وجد في كتاب محمّد بن شاذان بن نعيم بخطه ، رُوي عن حمران بن أعين ، أنه قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يحدِّث عن أبيه ، عن أبائه عليهمالسلام : أنّ رجلاً كان من شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام مريضاً شديد الحمّى ، فعاده الحسين بن علي عليهالسلام ، فلمَّا دخل من باب الدار طارت الحمّى من الرجل. فقال له : قَدْ رضيت بما أوتيتم به حقاً حقاً ، والحمّى لتهرب منكم.
فقال عليهالسلام : والله ما خلق الله شيئاً إلا أمره بالطاعة لنا ، يا كناسة! قال : فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول : لبيك.
قال : أليس أمرك أمير المؤمنين عليهالسلام أن لا تقربي إلّا عدواً أو مذنباً ؛ لكي يكون كفارة لذنوبه؟ فما بال هذا؟ وكان الرجل المريض عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي» (٢).
وفيه أيضاً في ترجمة زيد بن علي بن الحسين بن زید : روی محمّد بن علي ، قال : «أخبرني زيد بن علي بن الحسين بن زيد ، فقال : مرضت فدخل
__________________
(١) منهج المقال : ٣٣٨ ، بصائر الدرجات :٤٢٣ ، الاختصاص : ٣٢١ ، اختيار معرفة الرجال : ٢ : ٦٧٦ ح ٧٠٩ ، نوادر المعجزات: ١٥٠ ح ١٨ باختلاف يسير ، وما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) منهج المقال : ٢٥ ، اختيار معرفة الرجال : ٢٩٨ ح ١٤١ باختلاف يسير.