اسماً واحداً من الأسماء العظام ؛ فكيف بأمير المؤمنين عليهالسلام الَّذي هو وصي محمّد صلىاللهعليهوآله خاتم النبيين وكان يعلم اثنين وسبعين اسماً من الأسماء العظام ، بل هو الاسم الأعظم» (١).
وفي (الخرائج) أيضاً عن صفوان بن يحيى قال : «قال لي العبدي : قالت لي أهلي : قَدْ طال عهدنا بالصادق عليهالسلام فلو حججنا وجدَّدنا به العهد.
فقلت لها : والله ما عندي شيء أحتجُّ به.
فقالت : عندنا كسوة وحُلِيّ ، فبع ذلك وتجهز به ، ففعلت ، فلمَّاصرنا قرب المدينة مرَضت مرضاً شديداً حَتَّى أشرفت على الموت ، فلمَّا دخلنا المدينة خرجت من عندها وأنا آيس منها فأتيت الصادق عليهالسلام ، وعليه ثوبان ممصَّران ، فسلَّمت عليه ، فأجابني وسألني عنها ، فعرفته خبرها.
فقلت : إني خرجت منها وقَدْ آيست منها ، فأطرق ملياً ثُمَّ قال لي : يا عبدي أنت حزين بسببها؟ قلت : نعم.
قال : لا بأس عليها ، فقد دعوت الله لها بالعافية ، فارجع إليها فإنك تجدها قَدْ أفاقت وهي قاعدة ، والخادمة تلقمها الطبرزد (٢).
__________________
(١) في الكافي ج ١ ص ٢٣ ح ١ ، ما نصّه : (عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حَتَّى تناول السرير بيده ثُمَّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف واحد عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
(٢) الطبرزد : السكر الأبيض. (مجمع البحرين ٣ : ٣٦).