البحث والاستدلال ، إلّا أنه لم يتمّ ، وكتابه (الفوائد المكيّة في الرد على الفوائد المدنيّة) ، و (شرح الاثني عشريّة البهائيّة) التي في الصلاة ، وغير ذلك من الرسائل ، ومن شعره الرائق قوله متغزلاً :
يا مَنْ مضَوا بفؤادي عندما رحلوا |
|
من بعد ما في سويدِ القلبِ قَدْ نزلوا |
جاروا على مهجتي ظلماً بلا سببٍ |
|
يا ليتَ شعري إلى مَنْ في الهوی عَدَلوا |
وأطلقوا عبرني من بعد بُعدِهُم |
|
والعين اجفانُها بالسُّهدِ قَدْ كحلوا |
يا مَنْ تعذَّب من تسويفهم كبدي |
|
ما آن يوماً لقطع الحبل أن تصلوا |
جادوا على غيرنا بالوصل متصلاً |
|
وفي الزَّمان علينا مرَّة بخلوا |
كيفَ السبيلُ إلى من في هواهُ مَضَى |
|
عُمري وما صدَّني عن ذكرِهِ شُغُلُ |
واحَيْرتي ضاعَ ما أوليتُ من زمنٍ |
|
إذ خابَ في وصلِ من أهواهُمُ الأملُ |
في أيِّ شرعٍ دماءُ العاشقينَ غَدَتْ |
|
هدراً وليس لهم ثارٌ إذا اقتتلوا |
يا للرجال من البيضِ الرِّشافِ أما |
|
كفاهُمُ ما الَّذي بالناس قَدْ فعلوا |
مَن منصفي من غزالٍ ما له شُغُلُ |
|
عنّي ولا عاقني عن حبِّه عَمَلُ |
قَضَيتُ أشراك صيدي في مراتِعِهِ |
|
الصِّيدُ فنّي ولي في طُرقِوهِ حِيَلُ |
فصاحَ بي صائِحٌ : خفِّض عليك فقد |
|
صادوا الغزالَ الَّذي تبغيهِ يا رَجُلُ |
فَصِرْتُ كَالوالِهِ الساهي وفارَقني |
|
عقلي وضاقَتْ عليَّ الأرضُ والسُّبُلُ |
وقلت : باللهِ قُلْ لي أينَ سارَ بهِ |
|
مَنْ صادَهُ؟ عَلَّهُم في السَّيرِ ما عَجَلوا |
فقال لي كيفَ تلقاهُمْ وقَدْ رَحَلُوا |
|
من وقتِهِم واستجدَّت سيرَها الإِبِلُ |
وقوله مادحاً بعض الأُمراء ، وهي من غرر كلامه :
لكَ الفخرُ بالعليا لكَ السعدُ راتبُ |
|
لكَ العِزُّ والإقبالُ والنَّصرُ غالِبُ |
لكَ المجدُ والإجلالُ والجودُ والعطا |
|
لكَ الفضلُ والنُّعمى لك الشكر واجبُ |