و (التحرير الطاووسي) في الرجال مجلد ، والرسالة (الاثنا عشرية) في الطهارة والصلاة ، وله (ديوان شعر) ، و (مجموع) يحتوى على نفائس الشعر والفرائد له ولغيره ، و (مجموع) آخر بخطه انتخب فيه من فصول (نسيم الصبا) عشرة فصول ، وفيه فوائد وحكايات وأشعار.
انتقل إلى جوار الله تعالی سنة ١١١ هـ ودُفن في بلدة (جبع) ، فيكون سنّه اثنتين وخمسين سنة (١).
قال الشيخ علي حفيده في (الدر المنثور) : (كان ذا شعر رائق واُسلوب فيه قائق ، كالماء الزلال ، والسحر الحلال ، بلفظ حسن رقيق ، ومعنی جید رشیق ، ما بين مواعظ وألغاز ، وغزل ومراثٍ ومديح).
ومنه قوله رحمهالله :
واعجباً منّي وما إنْ أرى |
|
تعجُّبي مِنّيَ يحديني |
اُطيعُ نفسي إنْ دَعَتني إلى |
|
أمرٍ بهِ حَقّاً وتُنْجيني |
فمَنْ عذيري أو شفيعي إذا |
|
نادَيتُها يوماً تُلبِّليني |
أو مَنْ معيرٌ لِيَ نفساً بِها |
|
اعتاضُ عن نفسي وتكفيني |
من شعره لمّا كان بالعراق ، وقد شاهد ركباً متوجِّهاً من العراق إلى الشام :
قِفْ بالديارِ وسَلْها عن أهاليها |
|
عسى تردُّ جواباً إذ تُناديها |
واستفهِمَنْ مِن لسانِ الحالِ ما فَعَلَتْ |
|
أيدي الخُطوبِ وماذا أبرَمَتْ فيها |
__________________
(١) الدر المنثور ٢: ١ ، تكملة أمل الآمل : ١٣ رقم ٣ بتصرف يسير.