الإعراب
قل : فعل أمر مبني على السكون ، والخطاب للنبي صلىاللهعليهوآله والفاعل مستتر فيه وجوباً تقديره أنت.
کفی : فعل ماضٍ مبني على فتحة مقدرة على الألف.
بالله : جار ومجرور متعلق بـ(کفی) في محل رفع على الفاعلية ، وقيل : هو فاعل ومجرور.
شهيدا : حال من الفاعل منصوب بالفتحة الظاهرة.
بيني : ظرف مكان مضاف إلى ياء المتكلّم في محل نصب ، ليكون صفة لـ(شهيدا) (١).
وبينكم : معطوف عليه.
ومَن عنده : يقرأ بفتح الميم (٢) وهو بمعنى الَّذي ، وفي موضعه وجهان :
أحدهما : رفع عطفاً على محل لفظ الجلالة أي : كفى الله ، وکفی من عنده.
__________________
(١) على مقتضی کلامه يكون الموصوف هو الحال ، وأنت خبير بأن الحال ـ جامدة كانت أو مشتقة ـ لا تدل على الذات بنفسها ، وإنّما تدل على هيئة الذات ، والهيئة غير قابلة لأن توصف ؛ فبطل كون الظرف صفة لشهيدا ، وتعيّن إما كونه حالا للضمير المستتر في شهيدا فيكون حالاً متداخلاً ، أو حالا من لفظ الجلالة فتكون حالا مترادفة ، أو مفعولاً فيه للفعل كفى أو للوصف شهيداً ، فهذا من باب التعلق والظرف لغو وعلى الأولين يكون مستقراً ، فافهم. (السيد محمد الطباطبائي).
(٢) وهي قراءة الجماعة وهي الرواية عن النبي صلىاللهعليهوآله ، ينظر : المحتسب ١ : ٢٥ ، ومعاني القرآن للفراء ٢ : ٦٧ ، والبحر المحيط ٥ : ٤٢.