بعضها على بعض ، كطبقات البصلة يمسّ سطحها المقعَّر من كلّ طبقة السطح المحدّب للآخر الَّذي في جوفه.
الأوّل : فلك الأفلاك المحيط بجميع الأفلاك ، ويقال له : الفلك الأعظم ؛ لكونه أوسع الأفلاك ، والفلك الأطلس ؛ لكونه خالياً عن الكواكب كالأطلس الخالي عن النقش ، وهو الفلك المحيط بجميع الأجسام لتناهي الأبعاد ، ووجوب وجود جسم محيط بجميع الأجسام محدّد للجهات بناءً على ما قاله بطليموس : إنّا لا نثبت في السماوات فصلاً لا يحتاج إليه ، وليس وراء هذا الفلك شيء ، لا خلا لامتناعه ، ولا ملأ لما عرفت من كلام بطليموس.
الثاني : فلك البروج ، وفيه الثوابت وهي ما عدا السيّارة.
الثالث : فلك زحل المسمّى بكيوان أيضاً ، وهو النحس الأكبر.
الرابع : فلك المشتري وهو السعد الأكبر.
الخامس : فلك المريخ المسمّى بالأحمر أيضاً ، وهو النحس الأصغر.
السادس : فلك الشمس وهي النيِّر الأعظم.
السابع : فلك الزهرة الملقَّب بالسعد الأصغر.
الثامن : فلك عطارد المسمّى بالكاتب أيضاً.
التاسع : فلك القمر وهو المنيّر الأصغر.
والمشهور بينهم مبدأ حساب الأفلاك من فلك القمر ، فيكون فلك الأفلاك هو الفلك التاسع ، وتنتهي إلى فلك القمر.
ومن الأرض مثلهن ، قيل : في الخلق لا في العدد. وقيل : في العدد فإنّ الأرض سبع طبقات ، بعضها فوق بعض لا فرجة بينها.