سبع : مفعول منصوب بفتحة ظاهرة مضاف إلى السماوات ، والجملة صلة الموصول ، والموصول مع صلته خبر للمبتدأ.
وقُرئ (مثلَهُنَّ) (١) بالنصب عطفاً على سبع سموات ، أي : وخلق من الأرض مثلهن ، وبالرفع على الابتداء وخبره من الأرض فهي جملة مستأنفة.
يتنزّل : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم.
الأمر : مفعول والفاعل مستتر فيه تقديره هو راجع إلى الله (٢).
بين : ظرف مكان منصوب على أنّه مفعول فيه ليتنزّل مضاف إلى (هُنَّ).
لتعلموا : اللام لام (كي).
تعلموا : فعل مضارع منصوب بحذف النون لكونه من الأفعال الخمسة.
السموات والأفلاك على رأي أهل الهيئة
تفصيل : المراد بالسماوات السبع الأفلاك السيَّارات ، فإنَّ الفلكين الآخرين يسمّيان بسان الشرع : عرشاً وكرسيّاً ، وفي لسان أهل الهيئة أنَّ الأفلاك تسعة دائرة
__________________
(١) قرأ الجمهور : (مثلَهُنّ) بالنصب وقرأ المفضل وعصمة عن أبي بكر عن عاصم ، وأبو حاتم عن عاصم واللؤلؤي والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو (مثلهُنّ) بالرفع على الابتداء أو بالظرف. (ينظر : مختصر شواذ القراءات : ١٥٨ ، وتفسير الرازي ٣٠ / ٤٠ ، وإعراب القراءات الشواذ للعكبري ٢ / ٥٩٧ والبحر المحيط ٨ / ٢٧٨ ومعجم القراءات القرآنية ٩ / ٥١٣).
(٢) الأمر : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة والجملة في محل نصب حال ، والمذكور أعلاه هو على قراءة عيسى بن عمر وأبو عمرو : يُنزَّل الأمر ، وهي خلاف القراءة المشهورة ، فليلاحظ.
قال السيِّد محمد الطباطبائي : (هذا الإعراب لا يصح على قراءة (يتنزلُ) مضارع تنزّل من باب التفضُّل ؛ لأنه لازم لا ينصب مفعولاً. فالصواب : إنَّ الأمرَ مرفوعُ فاعل (يتنزل) ، وأما على قراءة (يُنزِّل) مضارع نزّل مشدداً ، فالأمر مفعوله ، والفاعل ضمير مستتر يعود. والقراءة الأولى هي قراءة الجمهور ، والثانية هي قراءة عيسى وأبي عمرو في رواية عنه).