بشريّة ، كما في (الكافي) في الصحيح عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّ رجلاً أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ، إنّي أجعل لك ثلث صلواتي ، بل أجعل لك نصف صلواتي ، لا بل أجعلها كلّها لك ، فقال رسول الله : «إذاً تُكفى مؤونة الدنيا والآخرة» (١).
وفيه أيضاً عن الحسن ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : «ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمّد وآل محمّد ، وإنّ الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به ، فيُخرج صلىاللهعليهوآله الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فيرجع به» (٢).
حالات قبل وبعد (٣)
[٢٧] ـ قال رحمهالله : «وبعد» (٤).
أقول : كلمة (بعد) ظرف زمان ، ولها مع أخواتها أربع حالات :
إحداهما : أن تكون مضافاً فتعرب نصباً على الظرفية ، أو خفضاً بـ(من) من غير تنوين بالإضافة.
تقول : جئتك بعد زيد. فتنصبه على الظرفية. وجئتك من بعد زيد. فتخفضه بـ(من).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٩١ ح ٣.
(٢) الكافي ٢ : ٤٩٤ ح ١٥.
(٣) ينظر حالات (قبل وبعد) في شرح ابن عقيل ٢ : ٧١ ـ ٧٤.
(٤) معالم الدين : ٤.