٨٧ ـ و (الْخَوالِفِ) : النّساء الفواسد ، يقال (١) : نبيذ خالف ، أي : فاسد (٢).
٩٠ ـ (وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ) : أصحاب الأعذار الصّحيحة ، عن (٣) مجاهد. وأصحاب الأعذار الكاذبة ، عن قتادة (٤). وقد جاء الفريقان ليأذن لهم (٥) في القعود ، ولا تنافي بين القولين.
(الْأَعْرابِ) : أصحاب المواشي الذين ينزلون البوادي (٦). مجاهد عن ابن عمر ، وعكرمة عن ابن عبّاس قال : أشار على نمرود بإحراق إبراهيم رجل من الأعراب ، فقيل لابن عبّاس : ولهم أعراب؟ قال : نعم ، والأكراد أعراب فارس.
والمراد بالأعراب ههنا الذين ينزلون حوالي المدينة من أسد وغطفان وغيرهما (٧). (١٤٨ و)
(الَّذِينَ (٨) كَذَبُوا اللهَ) : أي : أظهروا لله (٩) ورسوله غير ما يعلمه الله من ضمائرهم.
٩١ ـ فلمّا تواترت الآيات في المتخلّفين تخوّف منها أصحاب الأعذار الصّادقة فأنزل الله فيهم : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ)(١٠).
(إِذا نَصَحُوا) : أخلصوا العمل عن (١١) الغشّ.
(ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ) : النّاصحين (مِنْ سَبِيلٍ) : في لومهم على تخلّفهم (١٢).
٩٢ ـ (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ) : نزلت في سبعة نفر (١٣) من الأنصار وسابعهم عبد الله بن معقل [بن يسار](١٤) الأنصاريّ ، كانوا فقراء. وقيل (١٥) : نزلت في أبي
__________________
(١) في ع : فقال.
(٢) ينظر : معاني القرآن الكريم ٣ / ٢٤١.
(٣) النسخ الأربع : وعن ، والواو مقحمة. وينظر : تفسير الطبري ١٠ / ٢٦٨ ، والتبيان في تفسير القرآن ٥ / ٢٧٨ ، والبحر المحيط ٥ / ٨٦.
(٤) ينظر : تفسير الطبري ١٠ / ٢٦٧ ، والكشاف ٢ / ٣٠٠ ، والبحر المحيط ٥ / ٨٦.
(٥) ساقطة من ك.
(٦) ينظر : لسان العرب ١ / ٥٨٦ (عرب).
(٧) ينظر : التفسير الكبير ١٦ / ١٥٨ ، والبحر المحيط ٥ / ٨٦ ـ ٨٧.
(٨) النسخ الأربع : بما ، والتصويب من المصحف.
(٩) في ك وع : الله.
(١٠) ينظر : التفسير الكبير ١٦ / ١٥٩ ـ ١٦٠.
(١١) في ك : على. وينظر : التبيان في تفسير القرآن ٥ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ، ومجمع البيان ٥ / ١٠٥ ، وتفسير القرطبي ٨ / ٢٢٧.
(١٢) ينظر : تفسير الطبري ١٠ / ٢٦٨.
(١٣) ساقطة من ب.
(١٤) من ب ، وبعدها : (كانوا) ساقطة منها. وينظر : التبيان في تفسير القرآن ٥ / ٢٨٠ ، وتفسير البغوي ٢ / ٣١٩ ، ومجمع البيان ٥ / ١٠٤.
(١٥) ينظر : التبيان في تفسير القرآن ٥ / ٢٨٠ ، والكشاف ٢ / ٣٠١ ، وزاد المسير ٣ / ٣٣٠.