الصّدقات (١). وهي مكروهة للهاشميّين (٢).
(وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ) : أبو سفيان بن حرب ، ومعاوية بن أبي سفيان ثمّ حسن إسلامه ، وحكيم ابن حرام (٣) ثمّ حسن إسلامه ، والحارث بن هشام ثمّ حسن إسلامه ، وسهيل بن عمرو ثمّ حسن إسلامه ، وحكيم خويطب بن عبد العزّى ثمّ حسن إسلامه ، وصفوان بن أميّة والعلاف (٤) بن حارثة الثّقفيّ وعيينة ابن حصن والأقرع بن حابس ومالك بن عوف النصري ، والعبّاس بن مرداس السلميّ ثمّ حسن إسلامه ، وقيس بن مخرمة ثمّ حسن إسلامه ، وجبير بن مطعم ثمّ حسن إسلامه (٥). كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١٤٤ و) يرفع إليهم شيئا من الصّدقات ليقطع به شرورهم عن المسلمين ، فكان يعود نفع ذلك إلى الفقراء والمساكين ، ثمّ انقطع ذلك فلم يعطهم عمر وعثمان وعليّ شيئا (٦).
وسأل بعضهم عمر ، فقال : إنّا لا نعطي على الإسلام شيئا من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، وإنّما قال ذلك بعد عزّ الإسلام وضعف الشّرّ ووقع الأمن من جهة هؤلاء (٧). ولكنّ أبا بكر الصّدّيق دفع إلى عديّ بن حاتم من صدقة قومه ثلاثين بعيرا ، ولا نعلم أنه من سهم المؤلّفة قلوبهم ليؤلّف قلوب أقربائه ، أم من سهم العاملين ؛ لأنّه كان حقها ، أم من سهم ابن السّبيل ؛ لأنّه أمره بأن يلحق بخالد بن الوليد فلحق (٨) به في زهاء ألف فارس (٩).
(وَفِي الرِّقابِ) : المكاتبون الذين لا يجدون ما يؤدّون به الكتابة (١٠) ، ويدخل فيهم من أعتق شقصه (١١) واستسعى في الباقي ، وقال صلىاللهعليهوسلم : من أعان مكاتبا في رقبته أو غارما في عسرته أو مجاهدا في سبيل الله أظلّه الله يوم لا ظلّ إلّا ظلّه (١٢).
(وَالْغارِمِينَ) : الذين عليهم الدّين ولا يجدون القضاء (١٣). والغرم : اللّزوم والضّمان (١٤).
__________________
(١) ينظر : تفسير غريب القرآن ١٨٨ ، وتفسير الطبري ١٠ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧ ، والبغوي ٢ / ٣٠٣.
(٢) ينظر : التفسير الكبير ١٦ / ١١٠ ، والبحر المحيط ٥ / ٦٠ ، وهو قول أبي حنيفة.
(٣) في ب : حزام.
(٤) في ك : والعلاب.
(٥) (وقيس ... إسلامه) ساقطة من ب. وينظر : تفسير القرآن ٢ / ٢٨١ ـ ٢٨٢ ، وتفسير البغوي ٢ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤.
(٦) ينظر : تفسير البغوي ٢ / ٣٠٤ ، والقرطبي ٨ / ١٧٨ ـ ١٨١.
(٧) ينظر : تفسير الطبري ١٠ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩.
(٨) في ك : يلحق ، وهو تحريف.
(٩) ينظر : تفسير البغوي ٢ / ٣٠٤ ، والتفسير الكبير ١٦ / ١١١.
(١٠) ينظر : تفسير الطبري ١٠ / ٢٠٩ ـ ٢١٠ ، ومعاني القرآن وإعرابه ٢ / ٤٥٦ ، وتفسير البغوي ٢ / ٣٠٤.
(١١) الشقص والشقيص : النصيب في العين المشتركة من كلّ شيء ، ينظر : النهاية في غريب الحديث ٢ / ٤٩٠.
(١٢) (وفي الرقاب ... ظله) ليس في ك. وينظر : الجهاد ١ / ٣٠٣ و ٣٠٤ ، والسنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ٣٢٠.
(١٣) ينظر : تفسير غريب القرآن ١٨٩ ، وتفسير البغوي ٢ / ٣٠٤ ، وزاد المسير ٣ / ٣١٠.
(١٤) ينظر : لسان العرب ١٢ / ٤٣٦ (غرم).