فولدت لوطا (١) ، ثمّ إنّ لوطا (٢) آمن بخاله إبراهيم وهاجر معه من بابل ، ثمّ لحق (٣) بأهل بيته بمدينة سدوم ، وهي ما بين الأردن إلى تخوم أرض العرب ، ثمّ كان من أمره (٤) ما كان.
٨٧ ـ وهدينا جماعة من آبائهم (٥).
(وَاجْتَبَيْناهُمْ) : معطوف على (هَدَيْنا)(٦) [الأنعام : ٨٤].
٨٩ ـ (فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ) : الهاء عائدة إلى (٧)(الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ) ، أو إلى (٨) القصّة.
و (هؤلاء) : إشارة إلى كفّار مكّة وأمثالهم (٩).
(وَكَّلْنا) : قيّضنا وألزمنا (١٠).
(قَوْماً) ، أي : المؤمنين إلى يوم القيامة (١١) ، وعن ابن عبّاس وقتادة والضّحّاك والسدّي أنّهم أهل المدينة (١٢) ، وعن قتادة أيضا أنّهم الأنبياء الذين سبق ذكرهم (١٣) ، وعن أبي رجاء (١٤) أنّهم الملائكة.
٩٠ ـ (الاقتداء) : الائتمام (١٥) والاستنان.
ولزمنا شرائع من قبلنا بهذه الآية (١٦) ، وقيل (١٧) : وجب الاقتداء في الأصول دون الفروع.
و (هُوَ) : ضمير يعود إلى القرآن (١٨).
__________________
(١) ينظر : مجمع البيان ٤ / ١٠٤.
(٢) (ثم إن لوطا) ليس في ب.
(٣) في ب : لحقه ، والهاء مقحمة.
(٤) في ك وب : أبوه.
(٥) ينظر : تفسير الطبري ٧ / ٣٤٢ ، ومجمع البيان ٤ / ١٠٤.
(٦) جعله أبو حيان معطوفا على (فضّلنا) في البحر المحيط ٤ / ١٧٩ ، وتابعه السمين الحلبي في الدر المصون ٥ / ٣٠.
(٧) ساقطة من ب.
(٨) في ع : أول في ، بدل (أو إلى). وينظر في عود الهاء : الكشاف ٢ / ٤٣ ، ومجمع البيان ٤ / ١٠٦ ، والبحر المحيط ٤ / ١٧٩.
(٩) ينظر : معاني القرآن للفراء ١ / ٣٤٢ ، وتفسير الطبري ٧ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ، ومعاني القرآن الكريم ٢ / ٤٥٥.
(١٠) ينظر : مجمع البيان ٤ / ١٠٦.
(١١) ينظر : الكشاف ٢ / ٤٣ ، والتفسير الكبير ١٣ / ٦٨ ، والبحر المحيط ٤ / ١٧٩.
(١٢) وهو قول الفراء في معاني القرآن ١ / ٣٤٢ ، وينظر : تفسير الطبري ٧ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤.
(١٣) ينظر : تفسير القرآن ٢ / ٢١٣ ، وتفسير الطبري ٧ / ٣٤٥ ، وتفسير القرآن الكريم ٣ / ٢٨٣.
(١٤) في ب : رحال. وينظر : تفسير الطبري ٧ / ٣٤٤ ، ومعاني القرآن الكريم ٢ / ٤٥٦ ، وتفسير البغوي ٢ / ١١٤.
(١٥) في ب : الاهتمام.
(١٦) ينظر : تفسير القرآن الكريم ٣ / ٢٨٣.
(١٧) ينظر : الكشاف ٢ / ٤٣ ، والبحر المحيط ٤ / ١٧٩ ـ ١٨٠.
(١٨) ينظر : تفسير القرآن الكريم ٣ / ٢٨٤ ، والوجيز ١ / ٣٦٤ ، والتفسير الكبير ١٣ / ٧٢.