٧٧ ـ (الْقَمَرَ) : النّجم المختصّ بالإمحاق ، وهو أحد النّيّرين (١).
(بازِغاً) :" طالعا" (٢).
وقوله : (لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي) يدلّ [على](٣) أنّه كان يعرف الله تعالى على قضيّة العقل حقّ معرفته ، ويعلم أنّ التّوفيق منه ، ولا حول ولا قوّة إلّا به ، وإن كانت الشّبه تخطر بباله فيتكلّم بها. ويدلّ أيضا أنّ غير المهديّ يكون ضالّا كافرا وإن لم تبلغه الدّعوة.
٧٨ ـ (هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ) : يدلّ على أنّه لا يعرف الشّمس وإلّا لقال : هذه ، ويدلّ على أنّ الكبرياء والعظمة من صفة الرّبوبيّة (٤) على الإجمال.
(يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) : يدلّ على أنّ الله تعالى تفضّل عليه وهداه وأزال عنه الشّبه جزاء لاجتهاده وإلّا لما كان للشّبه موضع.
٧٩ ـ (وَجَّهْتُ) : توجيه الوجه إلى الله هو الإقبال على مرضاته (٥).
(حَنِيفاً) : نصب على الحال.
٨٠ ـ (وَقَدْ هَدانِ) : الواو للحال (٦).
(وَلا أَخافُ) : كلام مستأنف جوابا لتخويف (٧) سبق منهم.
(شَيْئاً) : أي : خوفا يقضيه الله عليّ (٨).
(أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) : الذّكر الذي أذكّركم به من الآيات.
٨١ ـ (وَكَيْفَ أَخافُ) : استفهام دخل على شيئين بمعنى الإنكار (٩) : خوف إبراهيم وأمن المخاطبين.
(أَنَّكُمْ) : أي : بأنّكم (١٠) ، أو لأنّكم. لمّا وقع الإفحام بالسّؤال أتى إبراهيم بالجواب
__________________
(١) المراد بالنّيّرين : الشمس والقمر ، ينظر : مواهب الجليل ٢ / ٥٨٥ ، وكشاف القناع ٢ / ٦٨.
(٢) غريب القرآن وتفسيره ١٣٩ ، وتفسير غريب القرآن ١٥٦ ، والعمدة في غريب القرآن ١٢٨.
(٣) من ك.
(٤) (يعرف الشمس ... الربوبية) ساقطة من ب.
(٥) ينظر : معاني القرآن وإعرابه ٢ / ٢٦٨.
(٦) ينظر : المجيد ١٠٤ (تحقيق : د. إبراهيم الدليمي) ، والدر المصون ٥ / ١٩.
(٧) في ب : جواب التخويف ، بدل (جوابا لتخويف). وينظر : تفسير البغوي ٢ / ١١١ ، والدر المصون ٥ / ١٩.
(٨) ينظر : التبيان في تفسير القرآن ٤ / ١٨٨ ، والتفسير الكبير ١٣ / ٥٨ ـ ٥٩.
(٩) ينظر : تفسير القرطبي ٧ / ٣٠ ، والمجيد ١٠٥ (تحقيق : د. إبراهيم الدليمي) ، والبحر المحيط ٤ / ١٧٥.
(١٠) في ب : أنكم ، والباء ساقطة.