حالة الإحرام وإلّا لما كان لتقييد الوصف بالإحرام فائدة (١).
(حُرُمٌ) : جمع حرام (٢) ، قال الله تعالى : (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ) [البقرة : ١٩٤] ، وقال : (أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) [التّوبة : ٣٦].
(ما يُرِيدُ) : تكون الإرادة بمعنى المشيئة فيدلّ على أنّه ليس تحت حكم ولكنّه منصرف على قضيّة مشيئته (٣) ، أو بمعنى المحبّة فيدلّ على أنّ الأحكام الشّرعيّة كلّها محبوبة مرضيّة محمودة.
٢ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) : نزلت في شريح بن ضبيعة بن شرحبيل ، أتى المدينة وقال لرسول الله : إلى ما تدعو إليه؟ قال : إلى (٤) شهادة أن لا إله إلّا الله وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة ، قال : إنّ ما تدعو إليه حسن ولكنّ لي أمراء لا أقطع الأمر دونهم ، فقال : لقد دخل هذا بوجه كافر وخرج بعقبى (٥) غادر وما هو بمسلم ، فمرّ (٦) على سرح المدينة فاستاقها ، فلمّا كان العام المقبل خرج هذا الرّجل حاجّا في حجّاج بكر بن وائل ، فاستأذن المسلمون رسول الله صلىاللهعليهوسلم في التّعرّض لهم فأنزل ، وعن السدّي وابن جريج أنّ اسم الرّجل حطم (٧).
(شَعائِرَ اللهِ) : غير المعطوف عليه كالمواقيت الذي لا يجوز مجاوزتها بغير إحرام ، وكالحرم لا يجوز القتال فيه (٨).
(الشَّهْرَ الْحَرامَ) : رجب ، وعن عكرمة ذو القعدة (٩). (٩١ ظ)
(وَلَا الْقَلائِدَ)(١٠) : قال ابن عبّاس : حرّم الله الهدايا (١١) المقلّدة وغير المقلّدة (١٢). وقيل : كان المشركون يقلّدون الإبل بلحاء الشّجر تشبيها بالهدايا لئلّا يتعرّض لها ، فأمر الله باجتنابها كالهدايا (١٣). وقيل : نهى الله عن إمساك القلائد بعد نحر البدن فإنّ سبيلها الصّدقة وهي من
__________________
(١) ينظر : إرشاد العقل السليم ٣ / ٢ ـ ٣.
(٢) في ع : إحرام. وينظر : غريب القرآن وتفسيره ١٢٥ ، وتفسير غريب القرآن ١٣٨ ، ومعاني القرآن الكريم ٢ / ٢٤٩.
(٣) في ع : مشبه ، وفي ب : مشيه. وينظر : تفسير القرآن الكريم ٣ / ١٢.
(٤) ليس في ك.
(٥) في ع وب : بعقبي.
(٦) النسخ الثلاث : يمر.
(٧) ينظر : تفسير الطبري ٦ / ٧٨ ـ ٧٩ ، وأسباب نزول الآيات ١٢٥ ـ ١٢٦ ، وزاد المسير ٢ / ٢٣١ ـ ٢٣٢.
(٨) ينظر : التبيان في تفسير القرآن ٣ / ٤١٨ ـ ٤١٩ ، وزاد المسير ٢ / ٢٣٢.
(٩) ينظر : تفسير الطبري ٦ / ٧٥ ، والتبيان في تفسير القرآن ٣ / ٤١٩ ، وزاد المسير ٢ / ٢٣٣.
(١٠) في ك : والقلائد.
(١١) ساقطة من ك.
(١٢) (وغير المقلدة) ساقطة من ب. وينظر : تفسير الطبري ٦ / ٧٥ ، والبحر المحيط ٣ / ٤٣٥.
(١٣) ينظر : تفسير مجاهد ١ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وتفسير غريب القرآن ١٣٩ ، وتفسير القرآن الكريم ٣ / ١٣.