قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

تحمیل

دراسات في التفسير الموضوعي للقصص القرآني

140/432
*

(فَتابَ عَلَيْهِ ، إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً ، فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة : ٣٦ ـ ٣٨]

قال بعض المفسرين : المراد بالإهباط الأول : الهبوط من الجنة إلى السماء الدنيا ، وبالثانى : الهبوط من السماء الدنيا إلى الأرض. وهذا قول ضعيف ، فواضح من النص القرآنى : (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) أنهم أهبطوا إلى الأرض بالإهباط الأول.

* بيد أن أكثر المفسرين على ـ أنه كرره لفظا وإن كان واحدا ، وناط مع كل مرة حكما ، فناط بالأول عداوتهم فيما بينهم ، وناط بالثانى : الاشتراط عليهم أن من تبع هداه ، الذى ينزله عليهم بعد ذلك فهو السعيد. ومن خالفه فهو الشقى. وهذا الأسلوب فى الكلام له نظائر فى القرآن الحكيم

والسؤال الآن : أين هبط آدم وزوجته؟ ومتى؟

روى أبو حاتم ـ بإسناده ـ عن ابن عباس ، قال : أهبط آدم ـ عليه‌السلام ـ إلى أرض يقال لها : (دحنا) بين مكة والطائف.

وروى عن الحسن ، قال : أهبط آدم بالهند ، وحواء بجدة ، وإبليس بدستميان من البصرة على أميال ، وأهبطت الحية بأصبهان.

وقال السدى : نزل آدم بالهند ، ونزل معه بالحجر الأسود ، وبقبضة من ورق الجنة ، فبثه فى الهند ، فنبتت شجرة الطيب هناك.

وقال ابن عمر : أهبط آدم بالصفا ، وحواء بالمروة.

وقال أبو موسى الأشعرى : إن الله حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض ، علّمه صنعة كل شىء ، وزوده من ثمار الجنة ، فثماركم هذه من ثمار الجنة ، غير أن هذه تتغير ، وتلك لا تتغير.