ويوسف حتى ختم الله لهما بالملك والعلوّ ، والفرج من الأحزان ، ولا يحسد أحدا كما حسد إخوة يوسف ، فلم يغن عنهم كيدهم شيئا.
قوله تعالى : (ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ؛) أي ما كان القرآن حديثا يختلق ولكن كان تصديقا للكتب التي بين يديه من التوراة والإنجيل وغيرهما ، ومن قرأ (تصديق) بالرفع فعلى إضمار هو.
قوله تعالى : (وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ؛) أي وبيان كلّ شيء يحتاج الناس إليه في دينهم ، (وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (١١١) ؛ ودلالة ونجاة من العذاب الأليم لقوم يصدّقون بمحمّد والقرآن.
آخر تفسير سورة (يوسف) والحمد لله رب العالمين
آخر المجلد الثالث
من التفسير الكبير للإمام الطبرانى