وعن أنس رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [من أذن سنة من نيّة صادقة ، أجلس يوم القيامة على
باب الجنّة ، فقيل له : إشفع لمن شئت]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه : قال ابن عبّاس : قال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [من أذن خمس صلوات إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر]. وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : [المؤذّن المحتسب كالشّهيد المتشحّط في دمه ما دام في
أذانه ، ويشهد له كلّ رطب ويابس ، فإذا مات لم يدوّد في قبره]. قال عمر رضي الله عنه : لو كنت مؤذّنا لكمل أمري ، وما
باليت أن لا أتنصب لقيام ولا لصيام ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : [اللهمّ اغفر للمؤمنين ، اللهمّ اغفر للمؤذّنين].
قوله عزوجل : (قُلْ يا أَهْلَ
الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ
إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ)
؛ أي قل يا محمّد : يا أهل الكتاب هل تطعنون علينا إلّا
لإيماننا بالله تعالى والقرآن ، (وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ
فاسِقُونَ) (٥٩) ؛ أي إنّما كرهتم إيماننا وأنتم تعلمون أنّنا على حقّ ؛ لأنّكم فسقتم
بأن أقمتم على دينكم لمحبّتكم الرئاسة وكسبكم بها الأموال ، فهل تدرون شيئا يعاب
علينا إلّا هذا؟ فلماذا تطعنون.
__________________