بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين. وسلام على عباده الذين اصطفى محمّد وآله المعصومين.
وبعد : فإنّ المذنب الجاني قليل البضاعة كثير الإضاعة ، نعمة الله الحسينيّ الجزائريّ ـ وفّقه الله تعالى لجميع مراضيه وجعل مستقبل أحواله خيرا من ماضيه ـ يقول :
قد كان دار في خلدي بأعوام سابقة أن أكتب على هامش القرآن ما يحتاج إليه كما ترى ، وعاقني عنه بعض العوائق شفعا لما أردنا تأليفه من شروح كتب الحديث. ثمّ وفّق الله سبحانه لما أردنا كما أردنا ، فجاء على منوال عجيب وطور غريب لم يسبقنا إليه أحد من الأوّلين ولا صنّفه أحد من المتأخّرين. ومن حمل مثل هذا القرآن معه ، استغنى عن جملة التفاسير وكتب القراءة وما ألّفه أصحابنا المتأخّرون رضوان الله عليهم من التفسير بأحاديث أهل البيت عليهمالسلام. وقد أخذنا صفوة ما في الكتب وإلّا فكتابة الحواشي يسهل على أكثر الممارسين.
ووسمنا هذه الحواشي بعقود المرجان لحواشي القرآن. وقد كنّا قبل هذا كتبنا على هامش نهج البلاغة حواشي مثل هذا وأخذنا لباب ما في الشروح مع ما سنح لنا وصار كتابا قريب التناول لمتعاطيه. وكتبنا قبله حواشي على هامش الصحيفة السجّاديّة مختصرا من شرحنا عليها مبيّنا فيه ما يتعلّق بالألفاظ والمعاني.