[٣] (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣))
(لَمْ يَلِدْ) فيدلّ على حاجته. فإنّ الإنسان يشتهي الولد لحاجته. (وَلَمْ يُولَدْ) فيدلّ على حدوثه. (١)
[٤] (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤))
(كُفُواً أَحَدٌ) : عديلا ومثيلا. نافع وحمزة : (كُفُواً) ساكنة الفاء مهموزة. وحفص مضمومة الفاء مفتوحة الواو. والباقون بالهمزة وضمّ الفاء. (٢)
عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : رأيت الخضر عليهالسلام في المنام قبل بدر بليلة فقلت : علّمني شيئا أنتصر به على الأعداء. فقال : قل : يا هو ، يا من لا إله إلّا هو. (٣) فلمّا أصبحت ، قصصتها على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال لي : يا عليّ ، علّمت الاسم الأعظم. فكان على لساني يوم بدر ـ الحديث. (٤)
عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب : إنّما مثلك مثل قل هو الله أحد. فإنّ من قرأها مرّة ، فكأنّما قرأ ثلث القرآن. ومن قرأها مرّتين ، فكأنّما قرأ ثلثي القرآن. ومن قرأها ثلاث مرّات ، فكأنّما قرأ القرآن كلّه. وكذلك أنت. من أحبّك بقلبه كان له ثلث ثواب العباد. ومن أحبّك بقلبه ولسانه ، كان له ثلثا ثواب العباد. ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده ، كان له ثواب العباد أجمع. (٥)
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٨٦٢.
(٢) مجمع البيان ١٠ / ٨٦٢ و ٨٥٦.
(٣) المصدر والمجمع ١٠ / ٨٦٠ : يا من لا هو إلّا هو.
(٤) التوحيد / ٨٩ ، ح ٢.
(٥) تأويل الآيات ٢ / ٨٦١ ـ ٨٦٢ ، ح ٤.