١١٢.
سورة الإخلاص
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١))
عن أبي عبد الله عليهالسلام : انّ اليهود سألوا النبيّ صلىاللهعليهوآله فقالوا : انسب لنا ربّك. فمكث ثلاثا لا يجيبهم فنزلت السورة. والمعنى : قل ـ يا محمّد ـ : الذي سألتم عن نسبته (أَحَدٌ) ؛ أي : واحد في صفة ذاته لا يشركه في وجوب صفاته أحد. وقيل : الأحد : الذي لا يتجزّى ولا ينقسم في ذاته ولا [في] معنى صفاته. ولفظ هو اسم مكنّى مشار إلى غائب. فالهاء تنبيه عن معنى ثابت والواو إشارة إلى الغائب عن الحواسّ. لأنّ الكفّار أشاروا إلى آلهتهم بهذا المشار فيه إلى الحاضر المدرك. (أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ). أبو عمرو بغير تنوين الدال من أحد. (١)
[٢] (اللهُ الصَّمَدُ (٢))
عن الحسين عليهالسلام : الصمد الذي لا جوف له والذي لا ينام والذي لم يزل ولا يزال. (٢)
وقال الباقر عليهالسلام : هو السيّد المطاع الذي ليس فوقه آمر وناه. (٣)
وعن الحسين عليهالسلام : انّ الله فسّره بقوله : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) ـ السورة. (٤)
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : لو وجدت لعلمي حملة ، لنشرت التوحيد والإسلام والإيمان والدين والشرائع من الصمد. (٥)
__________________
(١) مجمع البيان ١٠ / ٨٥٩ ـ ٨٦٠ و ٨٥٦.
(٢) التوحيد / ٩٠ ، ح ٣.
(٣) التوحيد / ٩٠ ، ح ٣.
(٤) التوحيد / ٩٠ ـ ٩١ ، ح ٥.
(٥) مجمع البيان ١٠ / ٨٦٢.