فأورى. وذلك من حوافرها. (١)
[٣] (فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣))
(فَالْمُغِيراتِ) يغير أهلها على العدوّ (صُبْحاً) ؛ أي : في وقته. (٢)
(فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً). قيل : يريد الإبل ترتفع بركبانها يوم النحر من جمع إلى منى. والسنّة أن لا ترتفع بركبانها حتّى تصبح. والإغارة : سرعة السير. (٣)
[٤] (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤))
(فَأَثَرْنَ بِهِ) : فهيّجن بذلك الوقت (نَقْعاً) : غبارا أو صياحا. (٤)
وقوله : (فَأَثَرْنَ) عطف على الفعل الذي وضع اسم الفاعل موضعه. لأنّ المعنى : واللّاتي عدون فأورين فأغرن فأثرن. (٥)
[٥] (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥))
(فَوَسَطْنَ بِهِ) ؛ أي : توسّطن بذلك الوقت أو بالعدو أو بالنقع ؛ أي : ملتبسات به (جَمْعاً) من جموع الأعداء. (٦)
[٦] (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦))
(إِنَّ الْإِنْسانَ). جواب القسم. (لَكَنُودٌ) : كفور. (٧)
(إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) ؛ أي : كفور. وهما اللّذان أمرا وأشارا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام أن يدع الطريق بما حسداه. وقد كان عليهالسلام أخذ بهم على غير طريقتهما فعلما أنّه يظفر بالقوم.
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ٦١٥.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ٦١٥.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٨٠٤.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ٦١٥.
(٥) الكشّاف ٤ / ٧٨٨.
(٦) تفسير البيضاويّ ٢ / ٦١٥.
(٧) تفسير البيضاويّ ٢ / ٦١٥.