١٠٠.
سورة العاديات
عن أبي عبد الله عليهالسلام : من قرأ سورة والعاديات وأدمن قراءتها ، بعثه الله عزوجل مع أمير المؤمنين عليهالسلام يوم القيامة وكان في رفقائه. (١)
عن أبي عبد الله عليهالسلام : نزلت هذه السورة في أهل وادي اليابس. وذلك أنّهم اجتمعوا اثني عشر ألف فارس وتعاقدوا على أن [لا يتخلّف رجل عن رجل ... حتّى] يموتوا كلّهم على حلف واحد ، أو (٢) يقتلوا محمّدا صلىاللهعليهوآله وعليّا عليهالسلام ، فأخبره جبرئيل عليهالسلام بما تعاقدوا عليه وأمره أن يبعث أبا بكر إليهم في أربعة آلاف فارس. فأخبر أصحابه بما تعاقد عليه القوم وقال لهم (٣) : انّ الله أمرني أن أسيّر إليهم أبا بكر في أربعة آلاف فارس. فانهضوا بعددكم فتهيّؤوا. وأمر أبا بكر أن يعرض عليهم الإسلام ، فإن تابعوا وإلّا قاتلهم وسبى ذراريهم وأخذ أموالهم. فمضى أبو بكر حتّى إذا بلغ الوادي اليابس ، نزل قريبا منهم. فخرج إليهم من أهل الوادي مائتا رجل مدجّجين بالسلاح فقالوا : من أين أقبلتم؟ فقال لهم أبو بكر : أنا صاحب رسول الله. أمرني أن أعرض عليكم الإسلام وإلّا فالحرب. قالوا له : ما واللّات والعزّى ، لو لا رحم ماسّة ، لقتلناك وأصحابك. ارجعوا. إنّما نريد صاحبكم بعينه وأخاه عليّا. فقال أبو بكر لأصحابه : القوم أكثر منكم. فارجعوا نعلم رسول الله صلىاللهعليهوآله بحال القوم. فقال له أصحابه : خالفت ـ والله ـ رسول الله. فاتّق الله وواقع القوم. فلم يقتل. فلمّا رجع قال له النبيّ :
__________________
(١) ثواب الأعمال / ١٥٢ ـ ١٥٣ ، ح ١.
(٢) في النسخة : «على أن» بدل «أو».
(٣) في النسخة : «أمرهم» بدل «قال لهم».