٩٤.
سورة الانشراح
عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأها ، أعطي من الأجر كمن لقي النبيّ مغتمّا ففرّج عنه. (١)
شرب مائها يفتّت الحصاة ويفتح المثانة وينفع من البرودة. وقراءتها على الصدر والفؤاد ، يسكّن ألمهما. (٢)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١))
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) بذهاب الشواغل الذي تصدّك عن إدراك الحقّ. عن ابن عبّاس : قيل : يا رسول الله ، أينشرح [الصدر]؟ قال : نعم ، وعلامته التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والإعداد للموت قبل نزوله. ومعنى الاستفهام التقرير. (٣)
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) بعليّ عليهالسلام فجعلناه وصيّك؟ (٤)
[٢] (وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢))
(وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ) ؛ أي : حططنا عنك وزرك. (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) ؛ أي : أثقله حتّى سمع له نقيض ؛ أي : صوت. يعني : لو كان حملا ، لسمع نقيض ظهرك. وقيل : المراد تخفيف أعباء النبوّة التي يثقل الظهر من القيام بأمرها. سهّل الله ذلك عليه حتّى تيسّر له. وقيل : معناه : أزحنا عنك همومك التي أثقلك من أذى الكفّار. وقيل : معناه : عصمناك عن احتمال
__________________
(١) المصباح / ٥٩٩.
(٢) المصباح / ٦١٥.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٧٧٠.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ٤٢٨.