والباقون : (يُضاعَفْ) بالياء والألف وفتح العين. (١)
(بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ). عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : هي قتال أمير المؤمنين عليهالسلام. يعني أهل الجمل. (٢)
[٣١] (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (٣١))
(وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ) ؛ أي : من يطع الله ورسوله (وَتَعْمَلْ صالِحاً) فيما بينها وبين ربّها. وعن عليّ بن الحسين عليهالسلام أنّه قال له رجل : إنّكم أهل بيت مغفور لكم. فغضب وقال : نحن أحرى أن يجري فينا ما أجرى الله في أزواج النبيّ من أن يكون (٣) [كما تقول. إنّا نرى] لمحسننا ضعفين من الأجر ولمسيئنا ضعفين من العذاب. ثمّ قرأ الآيتين. (رِزْقاً كَرِيماً) ؛ أي : عظيم القدر. أهل الكوفة [غير عاصم] : (وَمَنْ يَقْنُتْ) «ويعمل» (نُؤْتِها) الجميع بالياء. (٤)
[٣٢] (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (٣٢))
(كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ) ؛ أي : ليس قدركنّ عندي كقدر غيركنّ من النساء الصالحات. أنتنّ أكرم عليّ لمكانكنّ من رسول الله صلىاللهعليهوآله (إِنِ اتَّقَيْتُنَّ). شرط عليهنّ التقوى ليبيّن سبحانه [أنّ] فضيلتهنّ بالتقوى لا باتّصالهنّ بالنبيّ. (فَلا تَخْضَعْنَ) ؛ أي : لا ترقّقن القول ولا تلنّ الكلام ولا تخاطبن الأجانب مخاطبة تؤدّي إلى طمعهم كما تفعل المرأة الراغبة في الرجال. (مَرَضٌ) ؛ أي : فجور وشهوة للزنى. وقيل : إنّ المرأة مندوبة إلى الغلظة في المقالة إذا خاطبت الأجانب ، لأنّ ذلك أبعد من الريبة. (٥)
__________________
(١) مجمع البيان ٨ / ٥٥٥ ـ ٥٥٦ و ٥٥٣ ـ ٥٥٤.
(٢) تأويل الآيات ٢ / ٤٥٣.
(٣) المصدر : نكون.
(٤) مجمع البيان ٨ / ٥٥٦ و ٥٥٤.
(٥) مجمع البيان ٨ / ٥٥٨.