الصلاة تسبيحا لأنّ الصلاة تشتمل على التسبيح والتحميد. وقيل : أراد بالتسبيح تنزيه الله عمّا لا يليق به. (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ). يعني صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر. (١)
[٤٠] (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ (٤٠)).
(وَمِنَ اللَّيْلِ (٢) فَسَبِّحْهُ) يعني صلاة المغرب والعشاء. [وقيل : (وَمِنَ اللَّيْلِ) يعني صلاة اللّيل ويدخل فيه صلاة المغرب والعشاء.] وروي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه سئل عن قوله : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) فقال : تقول حين تصبح وحين تمسي عشر مرّات : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له. له الملك. وله الحمد. يحيي ويميت ويميت ويحيي. وهو على كلّ شيء قدير. قرأ أهل الحجاز وحمزة : (أَدْبارَ) بكسر الهمزة. (٣)
عن الرضا عليهالسلام عن قول الله : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ) قال : أربع ركعات المغرب. (٤)
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : الركعتان اللّتان بعد المغرب هما أدبار السجود. (٥)
[٤١] (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (٤١))
(يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ). قال : ينادي المناد باسم القائم واسم أبيه عليهماالسلام. (٦)
[٤٢] (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢))
(يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ). قال : صيحة القائم من السماء. و (ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ). قال : هي الرجعة. (٧)
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ٢٢٥.
(٢) في النسخة زيادة : «يعني صلاة اللّيل».
(٣) مجمع البيان ٩ / ٢٢٥ و ٢٢٢.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٢٧.
(٥) قرب الإسناد / ٦١.
(٦) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٢٧.
(٧) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٢٧.