(مِنْ فُرُوجٍ) ؛ أي : من فتوق. يعني أنّها ملساء سليمة من العيوب لا فتق فيها ولا صدع ولا خلل. كقوله : (هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ)(١). (٢)
[٧] (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٧))
(مَدَدْناها) ؛ أي : بسطناها. (رَواسِيَ) ؛ أي : جبالا رواسخ يمسكها عن الميدان. (زَوْجٍ بَهِيجٍ) ؛ أي : من كلّ صنف حسن المنظر. (٣)
[٨] (تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (٨))
(تَبْصِرَةً وَذِكْرى) ؛ أي : فعلنا ذلك تبصرة لأمر الدين وتذكيرا (لِكُلِّ عَبْدٍ) راجع إلى الله. (٤)
[٩] (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩))
(جَنَّاتٍ) ؛ أي : بساتين فيها أشجار. (وَحَبَّ الْحَصِيدِ) ؛ أي : حبّ البرّ والشعير وكلّ ما يحصد لأنّ من شأنه إذا تكامل أن يحصد. (٥)
عنه صلىاللهعليهوآله : إنّ الله أهبط آدم إلى الأرض فكانت السماء رتقا لا تمطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت. فلمّا تاب الله عزوجل على آدم ، أمر السماء فقطرت بالغمام ، ثمّ أمر الأرض فأنبتت الأشجار. (٦)
وعن أبي جعفر عليهالسلام : كانت السماء رتقا لا تنزل المطر. وكانت الأرض رتقا لا تنبت الحبّ. فلمّا خلق الله الخلق وبثّ فيها من كلّ دابّة ، فتق السماء بالمطر والأرض بالنبات والحبّ. (٧)
__________________
(١) الملك (٦٧) / ٣.
(٢) الكشّاف ٤ / ٣٨١.
(٣) مجمع البيان ٩ / ٢١٣.
(٤) مجمع البيان ٩ / ٢١٣.
(٥) مجمع البيان ٩ / ٢١٣.
(٦) الكافي ٨ / ١٢١ ، ح ٩٣.
(٧) الكافي ٨ / ٩٥ ، ح ٦٧.