[١٠] (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠))
(وَالنَّخْلَ) ؛ أي : وأنبتنا به النخل (باسِقاتٍ) ؛ أي : طويلات عاليات. (نَضِيدٌ) ؛ أي : نضد بعضه على بعض. وهو نضيد في أكمامه ، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد. (١)
[١١] (رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (١١))
(رِزْقاً) ؛ أي : أنبتنا هذه الأشياء للرزق. وأحيينا بذلك الماء الذي أنزلناه من السماء بلدة قحطا لا تنبت شيئا. (الْخُرُوجُ) من القبور. أي : مثل ما أحيينا هذه الأرض الميتة بالماء ، نحيي الموتى يوم القيامة فيخرجون من قبورهم. فإنّ من قدر على أحدهما ، قدر على الآخر. وإنّما دخلت الشبهة على هؤلاء من حيث إنّهم رأوا العادة مستمرّة في إحياء الموتى من الأرض بنزول المطر ولم تجر العادة بإحياء الموتى من البشر. ولو أمعنوا النظر ، علموا أنّه لا تفاوت بينهما. (٢)
[١٢] (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢))
(كَذَّبَتْ). تسلية للنبيّ صلىاللهعليهوآله وتهديد للكفّار. (قَوْمُ نُوحٍ). فأغرقهم الله. (وَأَصْحابُ الرَّسِّ). وهم أصحاب البئر التي رسّوا نبيّهم فيها حتّى قتلوه. وقيل : كان سحق النساء في أصحاب الرسّ. وروي ذلك عن أبي جعفر عليهالسلام. (وَثَمُودُ). وهم قوم صالح. (٣)
[١٣] (وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ (١٣))
(وَعادٌ). وهم قوم هود. (وَفِرْعَوْنُ) كذّب موسى. (وَإِخْوانُ لُوطٍ) كذّبوا لوطا. وسمّاهم إخوانه لكونهم من نسبه. (٤)
[١٤] (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (١٤))
__________________
(١) مجمع البيان ٩ / ٢١٣.
(٢) مجمع البيان ٩ / ٢١٤.
(٣) مجمع البيان ٩ / ٢١٥.
(٤) مجمع البيان ٩ / ٢١٥.