[٢٥] (كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٢٥))
(مِنْ قَبْلِهِمْ). أي من الكفّار في الأمم الماضية. (مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) ؛ أي : وهم آمنون غافلون. (١)
(مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) : من الجهة التي لا يخطر ببالهم أنّ الشّر يأتيهم منها في الحياة الدنيا كالمسخ والخسف والقتل والسبي والإجلاء. (٢)
[٢٦] (فَأَذاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٢٦))
(فَأَذاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ). إخبار عمّا فعل بالأمم الماضية المكذّبة بأن أذاقهم الله الخزي والهوان. (٣)
(أَكْبَرُ) لشدّته ودوامه. (٤)
[٢٧] (وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٧))
(فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ). سمّى ذكر الأمم الماضية مثلا. والمعنى : انّا بيّنّا للناس في هذا القرآن من كلّ ما يحتاجون من مصالح دينهم لكي يتذكّروا فيعتبروا. (٥)
[٢٨] (قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٢٨))
(قُرْآناً عَرَبِيًّا). حال من (هذَا) أو مدح له. (غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) : لا اختلال فيه بوجه ما. وقيل : بالشكّ. (٦)
(غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) ؛ أي : غير ذي ميل ، لكي يتّقوا معاصي الله. (٧)
[٢٩] (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ
__________________
(١) مجمع البيان ٨ / ٧٧٣.
(٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٢٤.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٧٧٥.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٢٤.
(٥) مجمع البيان ٨ / ٧٧٥.
(٦) تفسير البيضاويّ ٢ / ٣٢٤.
(٧) مجمع البيان ٨ / ٧٧٥.