(مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ) على حذف المضاف. أي : اجعل لهم مثل أصحاب القرية مثلا. (إِذْ جاءَهَا). بدل من أصحاب القرية. (١)
[١٤] (إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (١٤))
(اثْنَيْنِ) ؛ أي : رسولين من رسلنا. (فَكَذَّبُوهُما) وضربوهما ، فقوّيناهما برسول ثالث. كان اسم الرسولين شمعون ويوحنّا والثالث يونس (٢). وقيل : إنّهم رسل عيسى وهم الحواريّون. (٣)
أبو بكر : (فَعَزَّزْنا) بالتخفيف ، بمعنى قهرنا. (٤)
[١٥] (قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (١٥))
(قالُوا) لهم أهل القرية : (ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) فلا تصلحون للرسالة مثلنا. (إِلَّا تَكْذِبُونَ) فيما تزعمون. (٥)
[١٦] (قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (١٦))
(رَبُّنا يَعْلَمُ). قالوا ذلك بعد ما قامت الحجّة بظهور المعجزة فلم يقبلوها. ووجه الاحتجاج بهذا القول أنّهم ألزموهم بذلك النظر في معجزاتهم ليعلموا أنّهم صادقون على الله. ففي ذلك تحذير شديد. (٦)
[١٧] (وَما عَلَيْنا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (١٧))
(وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ) لا جبركم على الإيمان. (٧)
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢٧٨.
(٢) المصدر : بولس.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٦٥٤.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢٧٩.
(٥) مجمع البيان ٨ / ٦٥٤.
(٦) مجمع البيان ٨ / ٦٥٤.
(٧) مجمع البيان ٨ / ٦٥٤.