٣٤.
سورة السبأ
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من قرأ الحمدين جميعا ـ سبأ وفاطر ـ في ليلته ، لم يزل ليلته في حفظ الله وكلائه. فإن قرأهما في نهاره ، لم يصبه في نهاره مكروه وأعطي من خير الدنيا وخير الآخرة ما لم يخطر على قلبه ولم يبلغ مناه. (١)
سبأ : عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأها ، لم يبق نبيّ ولا رسول إلّا كان له يوم القيامة رفيقا ومصافحا. (٢)
من كتبها في قرطاس وجعلها في خرقة بيضاء وحملها ، أمن من الهوامّ ومن العقوبة والنبل والحجارة والحديد. (٣)
سبأ اسم البلاد. وقيل : اسم الملك ، لأنّه كان يسبي كلّ يوم نبيّا. وقيل : إنّه أوّل من سبا. (تفسير م ح)
[١] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١))
(الْحَمْدُ لِلَّهِ). معناه : قولوا : الحمد لله. وهو تعريف لوجوب الشكر على نعم الله وتعليم لكيفيّة الشكر. (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ؛ أي : يملك التصرّف فيهما. (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ) على أفعاله الحسنى. يستحقّ الحمد في الدارين لكونه منعما فيهما. والآخرة ، و
__________________
(١) مجمع البيان ٨ / ٥٨٨.
(٢) المصباح / ٥٨٨.
(٣) المصباح / ٦٠٩.