آل محمّد صلوات الله عليهم. (١)
(وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا) ؛ أي : إن عدتم إلى الفساد ، عدنا إلى العقاب. عن ابن عبّاس قال : إنّهم عادوا بعد الأولى والثانية ، فسلّط الله عليهم المؤمنين يقتلونهم ويأخذون منهم الجزية إلى يوم القيامة. (٢)
(إِنْ عُدْتُمْ). عادوا بتكذيب محمّد صلىاللهعليهوآله وقصد قتله ، فعاد الله بتسليطه عليهم. (٣)
(حَصِيراً) ؛ أي : محبسا. يقال للسجن حصير. أو : بساطا كما يبسط الحصير. (٤)
[٩] (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (٩))
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : يهدي إلى الإمام عليهالسلام. (٥)
(يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ). قال : يهدي إلى الولاية. (٦)
(لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ؛ أي : للحالة التي هي أقوم الحالات وأسدّها. أو : للملّة. أو : للطريقة. (٧)
(لِلَّتِي) : للكلمة التي هي أعدل الكلمات وهي كلمة التوحيد. (٨)
[١٠] (وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٠))
(وَأَنَّ الَّذِينَ). عطف على (أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً). يعني أنّه بشّر المؤمنين ببشارتين ؛ بثوابهم وبعقاب أعدائهم. (٩)
[١١] (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولاً (١١))
__________________
(١) تفسير القمّيّ ٢ / ١٤.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٦١٦.
(٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٥٦٥.
(٤) الكشّاف ٢ / ٦٥٠.
(٥) الكافي ١ / ٢١٦ ، ح ٢.
(٦) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٨٢ ، ح ٢٤.
(٧) الكشّاف ٢ / ٦٥١.
(٨) مجمع البيان ٦ / ٦١٨.
(٩) الكشّاف ٢ / ٦٥١.