[٤] (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (٤))
(أَمْ حَسِبَ) : بل حسب الذين يفعلون الكفر والقبائح (أَنْ يَسْبِقُونا) ؛ أي : يعجزونا فلا نقدر على أخذهم. (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) ؛ أي : بئس الذي يحكمون ظنّهم أنّهم يفوتون. (١)
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ). نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة. وهم الذين بارزوا عليّا وحمزة وعبيدة ونزلت فيهم : (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ). (٢)
[٥] (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥))
(مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ) ؛ أي : ثوابه ، أو الخوف من عقابه ، فليبادر بالطاعة قبل أن يلحقه الأجل. (فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ) ؛ أي : الوقت للقائه لآت لا محالة. (٣)
(أَجَلَ اللهِ). هو الموت. (٤)
[٦] (وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (٦))
(وَمَنْ جاهَدَ) الشيطان والنفس وأعداء الدين ، فإنّما ثواب ذلك عائد إليه والله سبحانه غير محتاج إلى طاعتهم. (٥)
[٧] (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (٧))
(لَنُكَفِّرَنَّ) ؛ أي : لنبطلنّ عنهم سيّئاتهم حتّى تصير كأنّهم لم يعملوها. (٦)
(أَحْسَنَ الَّذِي) : أحسن جزاء أعمالهم. (٧)
__________________
(١) مجمع البيان ٨ / ٤٢٨.
(٢) تأويل الآيات ١ / ٤٢٩.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٤٢٨.
(٤) الكشّاف ٣ / ٤٤٠.
(٥) مجمع البيان ٨ / ٤٣٠.
(٦) مجمع البيان ٨ / ٤٣٠.
(٧) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢٠٤.