من أعدائه (الرَّحِيمِ) لأوليائه ، ليكفيك كيد أعدائك. (١)
[٢١٨] (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٨))
(تَقُومُ) في صلاتك. أو : حين تقوم باللّيل. لأنّه لا يطّلع عليه أحد غيره. أو : حين تقوم للإنذار وأداء الرسالة. (٢)
[٢١٩] (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (٢١٩))
عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) قال : في عليّ وفاطمة والحسن والحسين وأهل بيته عليهمالسلام. (٣)
(وَتَقَلُّبَكَ) ؛ أي : ويرى تصرّفك (فِي السَّاجِدِينَ) : في المصلّين بالركوع والسجود والقيام والقعود. والمعنى : يراك حين تقوم إلى صلاة اللّيل منفردا وتقلّبك في الساجدين إذا صلّيت في جماعة. وقيل : معناه : وتقلّبك في أصلاب الموحّدين من نبيّ إلى نبيّ حتّى أخرجك نبيّا. وهو المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام. وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا ترفعوا قبلي ولا تضعوا قبلي. فإنّي أراكم من خلفي كما أراكم من أمامى. ثمّ تلا هذه الآية. (٤)
(وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) : تردّدك في تصفّح أحوال المتهجّدين. كما روي أنّه لمّا نسخ فرض قيام اللّيل ، طاف تلك اللّيلة ببيوت أصحابه لينظر ما يصنعون ، حرصا على كثرة طاعاتهم فوجدها كبيوت الزنابير من أصواتهم بذكر الله والتلاوة. (٥)
[٢٢٠] (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٢٢٠))
(السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) : يسمع ما تتلو في صلاتك ويعلم ما تضمر فيها. (٦)
__________________
(١) مجمع البيان ٧ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣.
(٢) مجمع البيان ٧ / ٣٢٣.
(٣) تأويل الآيات ١ / ٣٩٦ ، ح ٢٣.
(٤) مجمع البيان ٧ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤.
(٥) تفسير البيضاويّ ٢ / ١٦٨.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٣٢٤.